الصبح أخبار – القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» مزود بوحدة بيانات تسمح بالتحكم الذاتي

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 9 يناير 2025 12:19 صباحاً – كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» (MBZ – SAT)، الذي سوف ينطلق إلى مداره خلال الشهر الجاري، مزود بوحدة بيانات تسمح بالتحكم به ذاتياً، وأنظمة حرارية تساعده على التحكم بدرجة حرارته في الفضاء.

وقالت مريم السويدي، خبيرة التقنيات الحديثة في المركز: إن وحدة البيانات والتحكم في القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» تحتوي على برمجيات ومعالجات تسمح بالتحكم الذاتي بالقمر، وتمكنه من استقبال الأوامر وإرسال المعلومات من وإلى المحطة الأرضية، لافتة إلى أن الوحدة التي تم تصميمها في مركز محمد بن راشد للفضاء خضعت لاختبارات للتأكد من جاهزيتها لمهمة الانطلاق إلى الفضاء.

من جانبها، قالت نورة الشحي، خبيرة الأنظمة الحرارية في مركز محمد بن راشد للفضاء: إن «محمد بن زايد سات» مزود بأنظمة حرارية تساعده على التحكم بحرارته خلال مهمته في الفضاء، وتم تصميم جميع قطعه لتتحمل أقصى وأدنى درجات الحرارة التي من الممكن أن يتعرض لها القمر في مداره، لافتة إلى أن جميع القطع التي تم تركيبها في القمر الاصطناعي خضعت لاختبارات تحمل من خلال أجهزة رفع وخفض الحرارة وأجهزة لقياس مدى محافظة القمر على حرارته والتحكم بها لضمان سلامته خلال تأدية مهامه في الفضاء.

من جهته، يعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اليوم، عن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، أكبر قمر اصطناعي يتم تطويره في المنطقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي يعقد صباح اليوم في مقر المركز بالخوانيج بدبي، حيث يمثل إطلاق «محمد بن زايد سات» إنجازاً وتفوقاً تقنياً واقتصادياً لما يمتلكه من تكنولوجيا تعد الأكثر تطوراً في المنطقة.

وتأتي عملية إطلاق «محمد بن زايد سات» إلى مداره في الفضاء في إطار الجهود المتواصلة التي يقوم بها مركز محمد راشد بن للفضاء لتعزيز مكانة دولة الإمارات كقوة رائد في مجال الفضاء وتحقيق توجهاتها في تعزيز الاقتصاد القائمة على المعرفة والابتكار ودعم الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.

وسوف يقدم القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بعد وصوله إلى مداره خدمات متطورة للمستخدمين والجهات الحكومية، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور يوفر مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها.

تحسين الدقة

وتعد كاميرا القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» هي الحمولة الأساسية في المهمة، حيث تمتاز بالدقة في التصوير تفوق ضعف الإمكانيات الحالية، وبإمكانها التقاط الصور على نطاق واسع من الأطياف بما في ذلك الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة، بالإضافة إلى تقنيات متقدمة لتحسين الدقة وزيادة التباين، وستمكنها خصائصها المتطورة من التقاط صور عالية الدقة للأرض ستمكن المركز والجهات من تحليل مختلف المعطيات العمرانية والبيئية والمناخية.