تُعتبر السياحة أحد العوامل الأساسية التي تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، وخاصة في المدن الساحلية مثل الغردقة ومرسى علم في محافظة البحر الأحمر،مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، شهدت هذه المدن تدفقًا كبيرًا للسياح من مختلف الجنسيات، مما يساهم في انتعاش القطاع السياحي،إذ يمثل هذا النشاط السياحي الواسع إحدى العلامات الإيجابية على انتعاش السياحة في مصر، بعد التحديات التي مر بها هذا القطاع نتيجة الظروف العالمية،في هذا البحث، سنستعرض حركة السياحة الراهنة في هاتين المدينتين وأثرها على الاقتصاد المحلي.
حركة السياحة في الغردقة ومرسى علم
تزايدت الحركة السياحية في مدينتي الغردقة ومرسى علم بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت هذه المناطق مقصداً مفضلاً للزوار، خصوصًا خلال فترة الاحتفالات،تشير البيانات إلى أن الحركة السياحية تُعزز من القوة الاقتصادية المحلية، من خلال الإشغال في الفنادق والمنتجعات العاملة في المنطقة، مما يُعطي دفعًا لفرص العمل ويُحفز استثمارات جديدة في مجال السياحة.
استقبال مطارات الغردقة ومرسى علم للسياح
تتزايد الأعداد الوافدة إلى مطاري الغردقة ومرسى علم بشكل ملحوظ، حيث أظهرت الإحصائيات أن مطار الغردقة الدولي سيستقبل اليوم 82 رحلة دولية، تحمل نحو 16 ألف سائح، مما يعكس قوة الطلب على السياحة في المنطقة،بينما سجل مطار مرسى علم الدولي وصول حوالي 10 رحلات طيران دولية، تقل نحو 2000 سائح، وذلك ضمن إجمالي 123 رحلة مرتقبة على مدار الأسبوع.
تنوع الجنسيات و الرحلات الدولية
تشير البيانات أيضاً إلى تنوع الجنسيات التي تقصد هذين المطارين، حيث ستهبط 10 رحلات دولية في مطار مرسى علم قادمة من دول متعددة،من بين هذه الرحلات، نجد 4 قادمة من ألمانيا بجانب رحلات من بولندا وهولندا والتشيك وإيطاليا وسويسرا والنمسا، مما يدل على توسيع السوق السياحي المصري لاستقطاب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
استمرارية ال في الرحلات والوجهات
من المتوقع أن يستمر مطار مرسى علم في استقطاب السُيّاح، حيث يُتوقع أن يستقبل بين يوم السبت الماضي والجمعة المقبلة حوالي 123 رحلة طيران دولية من 12 دولة حول العالم،هذه الرحلات تشمل دولاً بارزة مثل بولندا وألمانيا والتشيك وهولندا وبلجيكا وإيطاليا، مما يعكس جهود مصر لتحقيق تنوع ملحوظ في أسواقها السياحية.
تظهر حركة السياحة القوية في الغردقة ومرسى علم مؤشرات إيجابية على انتعاش القطاع السياحي المصري، خاصةً مع دخول العام الجديد،يُعد هذا التحول دلالة واضحة على عودة السياحة بقوة، حيث يجتمع فيها السُيّاح من مختلف الجنسيات للاحتفال والتجارب المميزة التي تقدمها هذه المناطق،إذ تعكس هذه التطورات نجاح الخطط الموجهة لجذب المزيد من الزوار الدوليين، وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة،يتطلب هذا الأمر استمرار الجهود لتوفير بيئة ملائمة وآمنة للسياح، مما يسهم في تحقيق المزيد من الانجازات في سبيل تعزيز قطاع السياحة في البلاد.