في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية لاستعادة تراثها الثقافي والحضاري، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بجولة أوروبية مؤخرًا، شملت زيارات إلى الدنمارك والنرويج وإيرلندا،ترمي هذه الجولة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، بالإضافة إلى دفع الجهود الرامية لاسترجاع القطع الأثرية المصرية المسروقة،تعتبر هذه الزيارات خطوة هامة في سياق التبادل الثقافي والتعاون الدولي، حيث تهدف إلى إلقاء الضوء على التاريخ المصري العريق.
عودة الرئيس السيسي من جولته الأوروبية
أعلن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية عن عودة الرئيس السيسي إلى أرض الوطن بعد انتهاء جولته الأوروبية،وقد شملت الجولة لقاءات مع العديد من القادة والمسؤولين في مختلف الدول، حيث تمت مناقشة قضايا تهم الشعب المصري، بالإضافة إلى موضوعات تتعلق بالاستثمار والتعاون في مجالات متعددة،تميزت الزيارة أيضًا بالتعاون المشترك في مجالات الثقافة والفنون، ما يعكس أهمية هذا الجانب في العلاقات الدولية.
استعادة القطع الأثرية المصرية من إيرلندا
في تطور إيجابي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن استعادة قطع أثرية قيمة من إيرلندا، وذلك بعد زيارة الرئيس السيسي إلى دبلن،ذكر بيان الخارجية أن القطع الأثرية تشمل مومياء مصرية وأواني فخارية وقطع أثرية أخرى،هذه الخطوة تعكس التزام إيرلندا بالتعاون في مجال استعادة التراث الثقافي، حيث تم تقديم كافة التسهيلات اللازمة لذلك.
تعزيز العلاقات الثقافية
عبر البيان عن شكر مصر العميق لإيرلندا على جهودها في استعادة هذه القطع الأثرية، مشيرًا إلى أنها تعزز العلاقات الثقافية الوطيدة بين البلدين،تمثل القطع الأثرية المستعادة فترة زمنية هامة من التاريخ المصري القديم، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية،تخطط مصر لعرض هذه القطع في متاحفها لتعريف الجمهور بتاريخها العريق وتوراثها الثقافي.
يتضح أن الجولة الأوروبية للرئيس السيسي كانت فاعلة للغاية، ليس فقط من خلال تعزيز العلاقات السياسية، ولكن أيضًا في مجال الثقافة والفنون،تعتبر استعادة القطع الأثرية خطوة إضافية نحو تعزيز الهوية الثقافية المصرية في الساحة العالمية،جهود استعادة التراث ليست مجرد إجراءات رسمية، بل تعكس أيضًا روح الشعب المصري ورغبته في الحفاظ على ماضيه العريق،تظل مصر ملتزمة بجميع التفاهمات الثقافية التي تساهم في إحياء تراثها وإعادة تقديره على المستوى الدولي.