أعلنت شركة بوينج الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات، عزمها توسيع عملياتها في مصنعها الخاص بإنتاج الطراز “787 دريملاينر” في ولاية ساوث كارولينا، باستثمار مليار دولار وتوفير 500 وظيفة.
وقالت بوينج إنه سوف يتم تخصيص المليار دولار لتحديث البنية التحتية، وللمناصب الجديدة في مصنعها بمدينة تشارلستون، على مدار السنوات الخمس المقبلة.
بوينج تتجه لاستثمار مليار دولار وتوفير 500 وظيفة في ساوث كارولينا
ومن المتوقع أن تبدأ العمليات أوائل 2027. وسوف توسع الشركة كلا الساحتين في نورث تشارلستون لدعم زيادة أهداف إنتاج الطراز “787 دريملاينر”.
ومن المقرر أن يسعى برنامج “787 دريملاينر” إلى تحقيق زيادة 10 طائرات الإنتاج شهريا بحلول عام2026.
وفي وقت سابق اعتزمت شركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينج جمع تمويلات بقيمة 25 مليار دولار لمساعدة الشركة في توفير الموارد المالية اللازمة لمواجهة تداعيات حالة الشلل التي تعاني منها بسبب الإضراب العمالي وسلسلة المشكلات التشغيلية.
صناعة الطائرات الأمريكية
قالت شركة صناعة الطائرات الأمريكية، اليوم الثلاثاء في إفصاح للجهات المعنية إنها تعتزم بيع مزيج من السندات والأسهم وفقا لما يعرف باسم “تسجيل الرف”.
يذكر أن تسجيل الرف أو نشرة الأرفف هو شكل من أشكال الطرح العام للأوراق المالية يُسمح لمصدري الأوراق المالية بعرض وبيع الأوراق المالية للجمهور دون نشرة منفصلة لكل طرح.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن بوينج تسعى لدعم ميزانيتها وزيادة مستويات السيولة النقدية لديها في الوقت الذي تحاول فيه تجنب خفض تصنيفها الائتماني إلى درجة عالي المخاطر واضطرارها لدفع أسعار فائدة مرتفعة على قروضها.
وقالت بوينج في بيان إن “هذا التسجيل العالمي المؤجل يتيح للشركة المرونة في البحث عن مجموعة متنوعة من خيارات رأس المال حسب الحاجة لدعم الميزانية العمومية للشركة على مدى ثلاث سنوات”.
قصير الأجل لسيولة نقدية
وقالت شركة صناعة الطائرات الأمريكية إن لديها خط ائتمان منفصل جديد بقيمة 10 مليارات دولار يعطيها “وصولا إضافيا قصير الأجل لسيولة نقدية في الوقت الذي نتحرك في بيئة صعبة”.
وذكرت بلومبرج في مطلع الشهر الحالي أن بوينج تدرس جمع 10 مليارات دولار على الأقل من خلال بيع أسهم جديدة في السوق، في إطار المساعي لتعزيز الاحتياطيات المالية التي تعرضت للاستنزاف نتيجة الإضراب المستمر للعمال حاليا.
وقالت المصادر إن بوينج تعمل مع مستشارين ماليين لدراسة الخيارات المتاحة، مشيرة إلى أنه من غير المحتمل تنفيذ عملية بيع الأسهم خلال شهر على الأقل، على افتراض نجاح الشركة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الإضراب، حيث تريد الشركة امتلاك القدرة على مواجهة التداعيات المالية لإضراب حوالي 33 ألف عامل.
وتواجه بوينج حاليا ضغوطا لتعزيز وضعها المالي والمحافظة على تصنيفها الإئتماني الممتاز. وتقف الشركة على بعد درجة واحدة من التصنيف غير الاستثماري، وهو ما قد يرفع تكلفة خدمة ديونها البالغة 58 مليار دولار.
