ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 19 ديسمبر 2024 09:33 صباحاً – أعلن معالي مطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، عن ترسية مشروع تنفيذ الخط الأزرق لمترو دبي على 3 تحالفات عالمية بقيمة 20.5 مليار درهم.
وأكد معاليه ترسية مشروع الخط الأزرق لمترو دبي على تحالف (مابا- ليماك- سي ار ار سي) وتم اختيارها من ضمن 15 تحالفاً عالمياً قدمت عروضاً فنية وتقنية، مضيفاً أن المشروع الذي سوف يتم تشغيله في 9 سبتمبر 2029 قرابة 46 ألف راكب في الساعة و200 ألف راكب بحلول 2030.
يشكِّلُ الخط الأزرق لمترو دبي إضافة مذهلة لشبكة النقل العام في المدينة، إلى جانب الخط الأحمر والخط الأخضر لمترو دبي. يعتبر هذا الخط ليس فقط وسيلة نقل فعالة، بل هو جزء لا يتجزأ من التطور العمراني والاقتصادي لدبي.
يربط الخط الأزرق بين العديد من النقاط الاستراتيجية في المدينة، مما يعزز من تجربة السكان والزوار على حد سواء.
مسار الخط الأزرق
يمتد هذا الخط لمسافة 30 كيلومترا، نصفها مخطط ليكون تحت الأرض بعمق يصل إلى 70 مترًا، بلغت التكلفة المقدرة لهذا الخط حوالي 18 مليار درهم إماراتي، من المنتظر أن تبدأ عمليات حفر الأنفاق في العام 2025، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله تجريبيًا في العام 2028، تمهيدًا لافتتاحه رسميًا في العام 2029.
بانضمام الخط الأزرق، ستصبح شبكة مترو دبي أوسع، حيث ستشمل الشبكة الكاملة 131 كيلومترًا مع 78 محطة و168 قطارًا.
أهمية الخط الأزرق
ــ من المتوقع أن يساهم هذا الخط في نقل حوالي 320 ألف راكب يوميًا، ويصل هذا الخط إلى مناطق بها تعداد سكاني يقارب المليون نسمة، مما يؤكد على دوره الحيوي في النظام العمراني والاقتصادي للمدينة.
ــ يشتمل الخط الأزرق على عدة ميزات مبتكرة، بما في ذلك أول معبر للقطار يمر فوق خور دبي بطول 1.3 كيلومتر.
ــ يتضمن المشروع محطة أنفاق انتقالية هي الأكبر بين محطات مترو دبي بمساحة 44 ألف متر مربع، وهي تقع في منطقة المدينة العالمية، إضافة إلى محطات انتقالية أخرى تربط بين الخطوط الحمراء والخضراء، ما يعزز من فعالية الشبكة الحالية.
ــ يلعب دورًا كبيرًا في دعم الأهداف الاقتصادية لدبي ضمن أجندة D33 وخطة دبي الحضرية 2040، حيث يسهل حركة السكان والزوار ويحسن جودة الحياة بشكل عام.
ــ يربط الخط الجديد مطار دبي الدولي بتسع مناطق حيوية في المدينة، ما يسهل الوصول ويقلل من زمن الرحلة، ليصبح التنقل أكثر مرونة وسرعة.
ــ تشير الدراسات التي أجريت بالتعاون مع الجهات المختصة إلى أن الفوائد الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية للخط الأزرق ستسهم بشكل ملحوظ في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33. من المتوقع أن يزيد عائد الاستثمار على التكاليف بنسبة 2.60 درهم في عام 2040، مما يدل على كفاءة الاستثمار في هذا المشروع.
ــ منذ افتتاحه، أصبح مترو دبي عنصرًا أساسيًا في منظومة النقل بالمدينة، حيث يشكل الخيار الأول للمواصلات العامة لنسبة كبيرة من السكان. حتى الآن، نقل مترو دبي أكثر من 2.2 مليار راكب وسجل معدلات عالية في الالتزام بمواعيد الرحلات والسلامة، ما يعزز من قدرته على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدينة ويدعم المكانة العالمية لدبي كمركز رئيسي للفعاليات الدولية.
الفوائد الاقتصادية للخط الأزرق
1. تعزيز النمو الاقتصادي والترابط العمراني
مسار الخط الأزرق لمترو دبي يمثل ركيزة أساسية في تطوير شبكة النقل بالمدينة، فمنذ إطلاقه في عام 2009، استقطب المترو أكثر من 2 مليار مستخدم، ومن المتوقع أن يواصل الخط الأزرق جذب ملايين الركاب في العقود القادمة.
2. الأثر الاقتصادي على العقارات والأعمال
الخط الأزرق لمترو دبي لا يسهل فقط التنقل داخل المدينة بل يعزز أيضاً القيمة الاقتصادية للمناطق التي يخدمها. يُتوقع أن يؤدي توسع الشبكة إلى زيادة أسعار العقارات في المناطق المحيطة بالمحطات الجديدة، مما يفتح آفاقاً واسعة للنمو الاقتصادي ويعزز جاذبية هذه المناطق للاستثمارات العقارية والتجارية.
3. تسهيل الوصول ودعم الأعمال
مع الخط الأزرق الجديد، يصبح الوصول إلى مراكز الأعمال الرئيسية في دبي أسرع وأكثر كفاءة. هذا التطور يسهم في تحسين الحياة اليومية للسكان ويعزز الكفاءة التشغيلية للشركات من خلال تقليل زمن الرحلة وتوفير خيارات نقل مستدامة وموثوقة، ما يعزز من فعالية دبي كمركز اقتصادي عالمي.
4. الفوائد الاستثمارية للعقارات
الاستثمار في العقارات القريبة من خطوط المترو، خاصة الخط الأزرق، يعتبر من الخيارات الذكية للمستثمرين، نظراً للقيمة العالية التي تكتسبها هذه العقارات مع تطور وتنفيذ المشروع.
الأسعار في هذه المناطق تميل إلى الارتفاع تدريجياً مع اقتراب إتمام المشروع، مما يؤكد على الفوائد الاقتصادية طويلة الأمد للاستثمار العقاري في هذه البقاع.
أهم المناطق التي يغطيها مسار الخط الأزرق لمترو دبي
يشمل مسار الخط الأزرق لمترو دبي مجموعة من المناطق الرئيسية والحيوية في المدينة، مما يعزز البنية التحتية للنقل العام ويقدم خدمات مريحة وسريعة للسكان والزائرين. من بين المناطق التي يخدمها الخط الأزرق نجد مرسى خور دبي، فيستيفال سيتي، المدينة العالمية، الراشدية، الورقاء، ومردف، بالإضافة إلى مناطق تطويرية مهمة مثل واحة دبي للسيليكون والمدينة الأكاديمية.
التصميم المدروس لمحطات الخط الأزرق
الخط الأزرق يضم 14 محطة، منها ثلاث محطات انتقالية رئيسية تتيح الوصول إلى خطوط مترو أخرى، وهي محطة الخور المتصلة بالخط الأخضر، محطة سنتر بوينت المتصلة بالخط الأحمر، ومحطة مدينة دبي العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الخط على محطة أيقونية في منطقة مرسى خور دبي، وتتنوع المحطات بين تسع محطات علوية وخمس محطات تحت الأرض، مما يظهر الجهد الكبير المبذول في التخطيط والتصميم لتلبية احتياجات السكان وتحسين جودة الخدمات.
تعزيز النقل المتكامل
من المتوقع أن يصل عدد المستخدمين اليوميين للخط الأزرق إلى حوالي 200 ألف راكب بحلول عام 2030، وأن يرتفع هذا العدد إلى 320 ألف بحلول عام 2040، مع تقدير الطاقة الاستيعابية للخط بحوالي 56 ألف راكب في الساعة لكل اتجاه. هذه الأرقام تعكس الدور الكبير الذي يلعبه الخط الأزرق في تعزيز النقل المتكامل والتخفيف من الازدحام، وتوفير خيارات نقل أكثر استدامة وفعالية لسكان وزوار دبي.
أكبر محطة نفقية انتقالية
يحتوي الخط الأزرق أيضاً على أكبر محطة نفقية انتقالية ضمن شبكة المترو، بمساحة تزيد على 44 ألف متر مربع وقدرة استيعاب تصل إلى 350 ألف راكب يومياً. هذه المحطة تُعتبر علامة فارقة في تحسين كفاءة نقل الركاب وتعزيز القدرة الاستيعابية للشبكة.
التزام بالاستدامة
لا تقتصر مميزات الخط الأزرق فقط على التصميم والسعة، بل يُعد أيضاً أول مشروع نقل في دبي يتماشى مع معايير المباني الخضراء من الفئة البلاتينية، مما يعكس التزام دبي بالاستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الخط على محطتين انتقاليتين هامتين تربطان بين الخطوط الأخرى لمترو دبي، وهي محطة سنتر بوينت على الخط الأحمر ومحطة الخور على الخط الأخضر، مما يعزز من تكامل شبكة النقل في المدينة.