أكد الإعلامي مصطفى بكري أن نظام الأسد ترك آثارًا كبيرة على سوريا، حيث كانت أبرزها فرض السيطرة وتحقيق الأمن في عموم البلاد، كما أن الوضع الاقتصادي في البلاد شهد انهيارًا حادًا، مما زاد من معاناة السوريين واحتياجاتهم الأساسية.
وأضاف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الخاسرين الرئيسيين في هذه الأزمة هما إيران وروسيا، خاصة أن كلاهما يسعى للحفاظ على الحد الأدنى من نفوذه في سوريا.
كما لفت مصطفى بكري إلى أن الوضع السوري أحدث خللًا في النظام الإقليمي العربي، حيث ستحاول إيران عرقلة النفوذ التركي الذي يدعم الأكراد، مطالبا العرب يجب أن يحافظوا على وحدة سوريا وسيادتها.
وأكد بكري أن إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين يجب أن تشهد تشريعات واضحة تضمن عودة سوريا إلى النظام العربي، وحمايتها من الوقوع تحت نفوذ أي قوة إقليمية، لأن نظام الأسد كان يعتمد بشكل كبير على القومية الإيرانية والروسية طيلة السنوات الماضية.
وأشار مصطفى بكري إلى أن إسرائيل استغلت سقوط الأسد لفرض أمر واقع على الأرض، لا سيما في الجولان، حيث قامت باختراق المنطقة العازلة واحتلال جزء من جبل الشيخ.
وأكد بكري أن أبو محمد الجولاني في حديثه مع “سي إن إن” لم ينف سعيه لإقامة حكم إسلامي، بينما لم يذكر كلمة “دولة ديمقراطية”.
من ناحيته؛ أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن هناك 4 عناصر أساسية تشكل الموقف الرسمي بشأن أحداث سوريا، لافتا إلى أن مصر ترى ضرورة احترام وحدة وسلامة سوريا.
وأشار خلاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديم برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك تحركات لبدء عملية سياسية شاملة تؤسس لمرحلة جديدة دون تدخلات خارجية.
إدارة العملية الانتقالية بحنكة
وشدد على أن سوريا تحتاج إدارة العملية الانتقالية بحنكة، من خلال مشاركة كل الشركاء الدوليين لإعادة إعمار سوريا وإعادة المواطنين لبلادهم، وتحقيق الأمن والاستقرار للدولة السورية.
وعلق متحدث الخارجية قائلا: نتابع باهتمام كبير التغير السياسي الذي تشهده سوريا، التي تجمعها علاقات تاريخية بمصر، واللتان كانتا دولة واحدة، وحاربتا الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.
إدانة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة
وصرح تميم خلاف بأن هناك رغبة مصرية صادقة في مساعدة سوريا بتلك المرحلة العصيبة والخروج من الأزمة، خاصة أن مصر عبرت عن موقفها بإدانة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة وقصف القواعد العسكرية السورية.
واختتم خلاف: هناك تحركات دولية في مجلس الأمن من أجل صدور قرار يوجب إسرائيل بوقف ما تقوم به في الأراضي السورية، ومصر تتحرك في مسارها الإقليمي بالجامعة العربية.