الصبح أخبار -زعيم هيئة تحرير الشام الإسلامية في سوريا يستقبل وزيري خارجية فرنسا وألمانيا

 استقبل الحاكم الفعلي الجديد لسوريا وزعيم جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة الإسلامية أحمد الشرع، اليوم الجمعة، وفدا من الاتحاد الأوروبي برئاسة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.

 

واستقبل أحمد الشرع الوزيرين في القصر السابق للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في العاصمة دمشق.

وكانت هيئة تحرير الشام، التي يرأسها الشرع، قد قادت تحالفا من جماعات مسلحة أطاح ببشار الأسد من السلطة منذ نحو أربعة أسابيع.

واستقبل الشرع أنالينا بيربوك وبارو عند مدخل القصر على بداية بساط أحمر طويل.

ولم يستقبل الشرع الإسلاموي المتشدد بيربوك بمصافحة، وهو تصرف يتجنبه باستمرار عند استقبال نساء، لكنه مد يده مصافحا بارو.

وبعد أن وضع الوزير الفرنسي يده اليمنى على قلبه في البداية للتحية، أمسك بعدها يد أحمد الشرع لفترة قصيرة.

وكانت بيربوك قد صرحت بالفعل في بداية زيارتها إلى سوريا بأنها ستستمر في الحكم على هيئة تحرير الشام بناء على أفعالها.

وقالت بيربوك إنه، رغم كل الشكوك، لا يجب تفويت الفرصة لدعم الشعب السوري في هذه اللحظة الحاسمة.

وصلت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو، إلى دمشق صباح اليوم الجمعة، للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وهي أول زيارة لهما عقب سقوط نظام الأسد، بحسب ما ذكرته قناة تلفزيون سوريا.

وهبطت طائرة بيربوك، وهي طائرة نقل مروحية تابعة للجيش الألماني من طراز “إيه 400 إم”، في مطار العاصمة دمشق صباح اليوم.

 

ونيابة عن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تعتزم بيربوك وبارو إجراء محادثات مع ممثلي الحكومة الانتقالية السورية.

وقبيل توجهها إلى دمشق، حددت بيربوك شروطا للحكام الفعليين الجدد في سوريا لاستئناف العلاقات مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

بداية جديدة

وقالت بيربوك: “لا يمكن أن تكون هناك بداية جديدة إلا إذا أفسح المجتمع السوري الجديد لجميع السوريين – نساء ورجال وبغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية – مكانا في العملية السياسية، ومنحهم حقوقا ووفر لهم الحماية”، مضيفة أن هذه الحقوق يجب حمايتها و”لا ينبغي تقويضها عبر فترات طويلة للغاية لحين إجراء انتخابات أو اتخاذ خطوات لأسلمة نظام القضاء أو التعليم”.