دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إلى الدعم المشترك من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فور عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي مهام منصبه.
وقال زيلينسكي، لدى وصوله إلى اجتماع القادة الأوروبيين الذي سيحضره كضيف، “نحن بحاجة ماسة إلى الوحدة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ودول أوروبا. هذا مهم للغاية”.
الوحدة لتحقيق السلام
وأضاف زيلينسكي “نحن بحاجة إلى هذه الوحدة لتحقيق السلام”، مؤكدا أن الولايات المتحدة وأوروبا يمكنهما سويا “إيقاف [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين حقا وإنقاذ أوكرانيا”.
وقال زيلينسكي إنه يعتزم مناقشة دعم واشنطن مع ترامب بمجرد عودته إلى منصبه لأن الاضطرار إلى الاستغناء عن الدعم الأمريكي سيكون “صعبا للغاية”.
و اعترف فلاديمير زيلينسكي بأن أوكرانيا لا تملك القوة ولا القدرة اللازمة “لاستعادة” دونباس وشبه جزيرة القرم، في مقابلة له مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية.
وجاء تصريح الرئيس الأوكراني المنتهية عهدته، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول التنازلات التي من الممكن أن تقدمها كييف من أجل “إنهاء الحرب”.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية بتقنية الفيديو: “في الواقع، هذه الأراضي تخضع الآن لسيطرة الروس. وليس لدينا القوة الكافية لإعادتها تحت سيطرتنا، ولم يتبق لنا سوى الاعتماد على الضغط الدبلوماسي من المجتمع الدولي لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وفي الوقت نفسه، أجاب سلبا على السؤال التوضيحي حول ما إذا كان بوسع كييف أن تتخلى عن مطالبتها بشبه جزيرة القرم أو دونباس “ولو مؤقتا”.
وفي وقت سابق، اعترف الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والذي تم تعيينه رئيسا لمؤتمر ميونيخ الأمني، بإمكانية تقديم تنازلات إقليمية مؤقتة من جانب أوكرانيا لتحقيق السلام. ووفقا له، فإن خط وقف إطلاق النار يجب أن يشمل منطقتي دونباس ونوفوروسيا الروسيتين، اللتين تعتبرهما أوكرانيا ملكا لها، “وهو أمر ليس واقعيا تماما في المستقبل القريب”. وفي الوقت نفسه، قال إنه من الممكن منح كييف عضوية في الناتو مع الأخذ في الاعتبار المناطق الخاضعة لسيطرتها، فقط إذا تخلت أوكرانيا نهائيا عن المناطق المتنازع عليها.
وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق شروط حل الصراع في أوكرانيا، من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من منطقتي دونباس ونوفوروسيا، تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ورفع العقوبات الغربية عن روسيا، بالإضافة إلى وضع أوكرانيا المحايد، خالية من الأسلحة النووية.