في اعتراف جريء، كشفت الفنانة طروب عن عرض الزواج الذي تقدم به لها الموسيقار الكبير فريد الأطرش، مشيرة إلى أن العلاقة بينهما كانت مليئة بالمحبة، لكنها اصطدمت بشروطه الصارمة التي جعلتها تتراجع وتختفي دون إجابة.
وخلال لقائها في برنامج “معكم” مع الإعلامية منى الشاذلي، أوضحت طروب أن فريد الأطرش كان شديد الغيرة، واشترط عليها تقليل مشاركاتها الفنية بعد الزواج، وهو ما وجدته غير مناسب لها، خاصة بعد تجربة زواجها السابقة من المطرب محمد جمال. وأردفت قائلة: “كنت خارجة من تجربة انفصال، ولم أكن مستعدة لقيود جديدة تحد من حريتي واستقلالي الفني.. فقررت الابتعاد دون حتى أن أقول لا.”
وأضافت طروب أن حبها للفن كان أقوى من أي علاقة عاطفية، مؤكدة أن سبب انفصالها عن محمد جمال كان أيضًا رغبتها في الحرية والانطلاق في عالم الفن دون قيود، قائلة: “كنت فتاة صغيرة وقتها، ولم أكن أملك حسن التصرف، لكنني لم أندم على قراراتي.”
أما عن علاقتها بمحمد جمال بعد الطلاق، كشفت أنهما اجتمعا لاحقًا في جلسة صلح، وكان يعد لها أغنية جديدة، لكنها لم تكتمل بسبب وفاته بعد ذلك بسنوات قليلة.
وفي حديثها عن فريد الأطرش، أكدت طروب أنها كانت معجبة بفنه، وأن أغنيته “الربيع” تعد الأقرب إلى قلبها، لكنها لم تستطع أن تتأقلم مع شروطه العاطفية والفنية، قائلة: “كان موسيقارًا عبقريًا، لكنه رجل شرقي بامتياز، وأنا لم أكن مستعدة للخضوع.”
تصريحات طروب أثارت جدلًا واسعًا بين محبي فريد الأطرش، خاصة أنها قدمت وجهًا جديدًا لشخصيته الرومانسية التي ما دام تغنى بها في أعماله، مما يطرح تساؤلات حول الجانب الخفي من حياة أمير الموسيقى العربية.