أيام وشهور وسنين تمر ولكن تبقى الذكريات باقية طوال الحياة لحظات كثيرة عاشها جمهور النادي الأهلي في حب وعشق ناديهم المحبب لهم ما بين الفرح بالإنتصار والتتويج بالبطولات ومابين حزن هزيمة وخسارة بطولة ومابين هذا وذاك يبقى الأهلي محبوب لعشاقه ومصدر الروح والحياة لهم على مختلف العصور.المارد الأحمر زعيم إفريقيا المتوج على عرشها بالرقم القياسي لبطولة دوري أبطال إفريقيا بتتويجه بها في 12 مناسبة، أولها عام 1982 وآخرها عام 2024.
هنا الأهلي معقل البطولات والألقاب وكما يتغنى محبيه “من صغري بعشقه وعلى الحلوة والمرة معاه” فهو أعظم نادي في الكون في عيونهم ولا هزيمة تقل من محبتهم له ولا فوز يزيد من عشقهم للكيان الأحمر. ١٤ عام غياب على التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا فمنذ عام ١٩٨٧ وحتى عام ٢٠٠١ لم يتوج الشياطين الحمر باللقب حتى جاء اليوم الذي يحل ذكراه ٢١ ديسمبر ٢٠٠١ وتحديدًا على ملعب ستاد القاهرة اليوم الذي امتلأت شوارع القاهرة به فرح وهتافات وأعلام الأهلي بعد تتويجه باللقب الثالث لدوري أبطال إفريقيا على حساب فريق صن داونز الجنوب إفريقي بقيادة الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه وبثلاثية تاريخيه لقناص التهديف الأحمر خالد بيبو.
كانت مباراة الذهاب أقيمت عصر السبت 8 ديسمبر بملعب طوفتس فيرسفيلد بالعاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، سجل لصن داونز، كامامبا في الدقيق 26، وعادل للأهلي سيد عبد الحفيظ في الدقيقة 58 من عرضية محمد فاروف وكان يلعب الأهلي حينها منقوصا من بعض لاعبيه، حيث غاب عن اللقاء وائل رياض شيتوس، ووائل جمعة، وخالد بيبو للإيقاف، وإبراهيم سعيد للإصابة وبعد الفوز بالمباراة قرر مجلس إدارة النادي الأهلي صرف مكافأة للاعبين تقدر بقيمة 1000 لكل لاعب مع الوعد بآداء العمرة بعد مباراة الإياب والتتويج باللقب.
ـ الأهلي قاهر “ريال مدريد” والظهور الأول لجوزيه
قبل مباراة الذهاب كان الأهلي قد تمكن من الفوز على ريال مدريد الإسباني بكامل نجومه في “لقاء القرن” الذي كان يقوده في ذلك الوقت الإسباني فيسنتي ديل بوسكي بكتيبه من النجوم من أبرزها زين الدين زيدان وروبرتو كارلوس قبيل المباراة بهدف وحيد عن طريق النيجيري صنداي، في الشوط الثاني، بعد تمريرة من حسام غالي الذي راوغ حارس الميرنغي بمهارة عقب تمريرة من خالد بيبو ليطلق عليه جمهور جنوب إفريقيا “قاهر الريال” كما كانت تلك المواجهة هي الأولى للمدرب البرتغالي مانويل جوزيه مع النادي الأهلي وتحديدا يوم 4 أغسطس عام 2001.
– ذكرى تتويج الأهلى بالنجمة الأفريقية الثالثة على حساب صن داونز
وفي يوم 21 ديسمبر 2001 احتبست الأنفاس لكل عشاق القلعة الحمراء والقلق ازداد مع دقات كل عقرب ساعة يمر حتى أطلق المغربي عبد الرحيم العرجون صافرة إنطلاق مباراة الإياب وسط حضور 100 ألف متفرج أهلاوي وبحضور السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف وعلي الدين هلال وزير الشباب والرياضة ومندوب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت.
تمر الدقائق والتوتر يزداد لدى عشاق الأهلي حتى جاءت الدقيقة 36 من عمر اللقاء ويحرز خالد بيبو الهدف الأول من ركلة جزاء لتشتعل المدرجات ومع اقتراب الشوط الأول من الإنتهاء وتحديدا في الدقيقة 45 يضيف بيبو الهدف الثاني له ولفريقه من تمريرة متقنة لمحمد فاروق وفي الدقيقة 90 يحرز بيبو الهدف الثالث “هاتريك” من تمريرة لوليد صلاح الدين.
ليفوز الأهلي ببطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه والأولى في القرن الحادي والعشرين، بعد غياب ١٤ عاما خلال المباراة رقم 140 في تاريخ مشاركاته بالبطولات الإفريقية وحصده مليون دولار لفوزه باللقب.
تشكيل الأهلي خلال مباراة التتويج بالنجمة الإفريقية الثالثة
خاض الأهلي المباراة تحت قيادة فنية للبرتغالي مانويل جوزيه في ولايته الأولى بتشكيل مكون من:
عصام الحضري، إبراهيم سعيد، وائل جمعة، شادي محمد، أحمد أبو مسلم، أبو المجد مصطفى، حسام غالي، صنداي، سيد عبد لحفيظ، محمد فاروق، خالد بيبو، فيما شارك بديلا، وليد صلاح الدين، وهادي خشبة، ووائل رياض.
وحرص سيد عبد الحفيظ على التدريب قبل اللقاء بالقميص الأخضر التي تدرب به في جنوب إفريقيا في لقاء الذهاب والذي وأحرز به هدفا.
حققت المباراة مبلغ 970 ألف جنيه من حصيلة بيع التذاكر، وهو ثاني أكبر إيراد في تاريخ الكرة المصرية بعد مباراة ريال مدريد التي بلغت ايراداتها مليون و300 ألف جنيه.
وعقب تتويج المارد الأحمر باللقب الذي سجل فيها الفريق 19 هدفا واستقبلت شباكه 9 أهداف قرر الأهلي صرف مكافأة مالية بلغت 120 ألف جنيه حسب اللائحة لكل لاعب بالفريق.