الصبح أخبار – في ذكرى ميلاد محمد فريد.. مسيرة فنية مشرقة تستحق الاحتفاء

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 | 01:58 صباحاً

الفنان محمد فريد

الفنان محمد فريد

كتب : علام عشري

في يوم 24 ديسمبر، يحتفل عشاق الفن بذكرى ميلاد الفنان المصري الكبير محمد فريد، الذي ترك بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح المصريين، اشتهر فريد بأدواره المميزة التي جمعت بين الكوميديا والدراما، وكان أحد أعمدة الفن الذين ساهموا في تشكيل الهوية الثقافية والفنية لمصر.

محمد فريد البداية والطموح

وُلد محمد فريد في القاهرة، حيث نشأ في بيئة متواضعة ساعدته على فهم عمق المجتمع المصري بكل طبقاته، منذ سنوات شبابه، كان مولعًا بالفن والمسرح. التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أظهر موهبة استثنائية جعلته محط أنظار كبار المخرجين والمنتجين.

أعمال خالدة بصمات فنية في تاريخ السينما المصرية

تميز محمد فريد بأداء أدوار ثانوية أساسية في كثير من الأفلام المصرية. على الرغم من كونه لم يكن بطلًا رئيسيًا دائمًا، إلا أن وجوده في أي عمل كان يضيف طابعًا خاصًا، من أبرز أعماله:

مشاركته في فيلم “سلام يا صاحبي” مع عادل إمام وسعيد صالح.

أدواره الكوميدية في أفلام مثل “المتسول” و”على باب الوزير”.

تواجده في دراما السبعينيات والثمانينيات التي أسهمت في توثيق الحياة الاجتماعية المصرية.

أسلوب فريد بين الكوميديا والدراما

ما يميز محمد فريد هو مرونته في تقديم الشخصيات المختلفة، فقد أتقن تجسيد الشخصيات الشعبية والطيبة التي غالبًا ما كانت تمثل صوت المواطن المصري البسيط، استطاع أن ينقل معاناة الفئات المهمشة بأسلوب يمزج بين الفكاهة والتراجيديا، مما جعله قريبًا من قلوب المشاهدين.

تكريم مستحق وإنجازات لا تُنسى

رغم رحيله، لم تغب إنجازات محمد فريد عن ذاكرة السينما المصرية، حصد جوائز عدة عن أدواره الثانوية التي أضافت عمقًا دراميًا وكوميديًا للأعمال، يُذكر أن العديد من النقاد يعتبرونه واحدًا من أعمدة السينما الكلاسيكية الذين ساهموا في إثراء الشاشة الفضية.

محمد فريد.. رمز الوفاء للفن المصري

في ذكرى ميلاده، نستعيد معًا روح هذا الفنان العظيم الذي أهدى الجمهور لحظات من السعادة والضحك، وترك إرثًا فنيًا يستحق الاحتفاء والتقدير، محمد فريد هو نموذج يُحتذى به للإخلاص للفن والعمل على رفع مستواه ليبقى في ذاكرة الأجيال.