الصبح أخبار – “كيف تفعل ذلك خلف ظهري؟” .. أب يتخلى عن مشاعره وينهي حياة ابنه في ليلة زفافه بسبب لا يُصدق


في إطار تسليط الضوء على قضايا العنف الأسري، تعكس الحادثة المؤسفة التي وقعت في حي الهرم بالجيزة دور المشاعر المتضاربة والتوترات الأسرية في العديد من المجتمعات،حيث تحولت فرحة الزواج إلى مأساة عائلية لم يكن أحد يتوقعها، مما يبرز أهمية فهم الآثار النفسية والاجتماعية السلبية لتلك الأحداث،يعد هذا النوع من الحوادث صدمة للمجتمع، إذ يتطلب منا التفكير في الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الانفجارات العنفية، وكيف يمكن معالجتها قبل أن تتحول إلى واقع مؤلم.

أب ينهي حياة ابنه ليلة زفافه في الهرم

أشرق يوم الزفاف في حي الهرم، وكان المكان مهيأً لاستقبال الزوار، لكنه شهد تحولًا دراماتيكيًا عندما نشبت مشاجرة بين الأب وابنه،كان الأب مشغولًا بالتحضيرات، يشعر بالفرحة لاجتماع العائلة، لكنه تلقى خبرًا صادمًا من ابنه؛ قرر تأجيل حفل الزفاف،لم يدرك الابن الصغير أنه بإعلانه هذا قد يشعل غضب والده، الذي كان يحمل في قلبه مليئًا بالأحاسيس المتضاربة،بينما كان الأب غاضبًا، لم يتمكن من السيطرة على نفسه وأخرج سكينًا قاصدًا إيقاف تلك المشاجرة،للأسف، تعرض الابن لطعنة قاتلة أسفرت عن فقدانه أمام أنظار والده، ليكون بذلك مشهد النهاية مأساويًا للغاية.

قال الأب في اعترافاته للشرطة، “كنت في حالة غضب لا أراها إلا مرة واحدة في حياتي” معبرًا عن الندم الشديد والخسارة المريعة التي تكبدها جراء هذا الحدث الفاجع،كان يتمنى رؤية ابنه حفل الزفاف، لكن الأمور انتهت بطريقة مأساوية، معترفًا أنه لم يكن يقصد قتل ابنه، بل كان الغضب هو الذي أعمى بصيرته.

قرار النيابة العامة

في أعقاب الحادثة، تدخلت النيابة العامة بشكل عاجل، حيث أمر المستشار هاني شتا بحبس المتهم على ذمة التحقيق, وفتح تحقيق شامل لتفاصيل الواقعة،كما تم إصدار قرار بإجراء تشريح لجثة الضحية لتحديد السبب الحقيقي للوفاة،شرع فريق من الطب الشرعي في فحص الأدلة وجمع المعلومات حول الحادثة، مما يعكس أهمية النظام القضائي في معالجة تلك القضايا لدعم العدالة وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

تستدعي هذه الحادثة المأساوية ضرورة بذل الجهود لتوعية المجتمع بأهمية التواصل والتعاطف، والتعامل مع الغضب بطريقة صحية تعكس قيم التسامح والسلام،على المجتمع أن يتكاتف لتفهم الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى مثل هذه الانفجارات العائلية، وأن يسعى لتوفير الدعم النفسي للأسرة، ما يكفل حياة أكثر هدوءاً وأماناً للجميع.