في اللحظة الأخيرة من العام، يقف الإنسان وكأن الزمن يختصر حياته في دقيقة واحدة! يبدو العالم كله في هذه اللحظة وكأنه يراقبك، يحفزك، ويطلب منك أن تتوقف قليلًا.. تتأمل في السنة التي مضت، اللحظات التي فزت فيها وتلك التي خسرتها، تتذكر الوعود التي قطعتها على نفسك، والأحلام التي لم تكتمل!
وفي تلك اللحظة، حينما يحين الوقت لوداع عام قد مضى، تجد نفسك مستعدًا للقاء عام جديد بكل عزيمة وتحدٍ، وكأنك على أعتاب فصل جديد من قصة حياتك، هذه اللحظة 11:59، هي فرصة ثمينة للحديث مع نفسك، لتسألها: ماذا فعلت في الماضي؟ وما الذي يمكنني تغييره اليوم؟ في تلك الثواني الأخيرة، تجد أنه ليس هناك وقت أفضل من الآن لتبدأ التغيير.
عليك أن تبدأ بحزم قرارك، وتضع نصب عينيك رؤية واضحة لمستقبلك، وترسم خطة نجاحك التي ستسير عليها طوال العام مستعينًا بالله واضعًا كل التحديات جانبًا لأنك ستعبرها صدقني! مثل الرياضي الذي يسعى للفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة، أنت أيضًا تملك القوة لتغيير مجريات الأمور لصالحك! لا يهم كم كانت التحديات كبيرة، فكل لحظة تحمل في طياتها أملًا جديدًا وطاقة متجددة.
اللحظة الأخيرة.. فرصة للتغيير والتحول
في عالم الرياضة، اللحظة الأخيرة تكتسب طابعًا خاصًا؛ فهي غالبًا ما تحمل القرارات الحاسمة، ومن المفترض أن يعكف هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، على تحديد مسار الكرة المصرية في العام الجديد منذ الدقيقة الأخيرة اليوم 11:59، لدينا العديد من الأزمات التي سقطنا في بئرها لسنوات طويلة! كما أنني أشعر دائمًا أننا رد فعل فمتى سنبصح الفعل؟ ونتغير كما تغير وتقدم من حولنا؟ فنحن مصر وما أدراك ما مصر؟
لعلنا نشعر بثقل الماضي الذي حملناه والفرص التي قد نكون قد أضعناها، في تلك اللحظة الفاصلة لنستقبل عامًا جديدًا.. ومع ذلك في هذه اللحظة، لدينا القوة الكاملة لإعادة كتابة قصتنا، فإننا في الحياة لدينا الفرصة لتصحيح المسار وتحقيق الإنجازات التي نطمح إليها، ما دام هناك وقت، فكل لحظة هي فرصة جديدة يمكننا أن نستغلها لتحقيق النجاح.
في النهاية، اللحظة الأخيرة هي لحظة تحول، لحظة اختيار بين الاستسلام أو التقدم.. هي اللحظة التي يقرر فيها كل فرد إذا كان سيظل في مكانه أو سيحقق إنجازات جديدة! إنها لحظة تُعيد ترتيب أولوياتنا وتفتح أمامنا أبواب المستقبل.
رسالة لي ولك يا صديقي، الحياة لا تنتظر أحدًا.. ولكن يمكننا أن نكون صُنّاع لحظاتنا الخاصة ونحول كل دقيقة إلى فرصة للتغيير والتطور! كل عام وأنتم بخير وفي اللحظة الأخيرة تكون شرارة البداية لنجاح عظيم وتوفيق من الله أعظم.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا