اسمتعت الدائرة الـ 5 بجنايات دمنهور المنعقدةبمحافظة البحيرة،اليوم الأحد، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة تاجر السمك المتهم بقتل صديقه بسبب خلافات مالية بينهما.
تعقد الجلسة برئاسة وائل حسن الشربيني، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين خالد رمضان جعفر وأحمد حسين الحداد وزكريا رمضان عامر، أمانه سر مصطفي محمد.
قال ممثل النيابة العامة أمام المحكمة:” في بداية عندما يتحول الانفعالات البشرية إلى انتقام،ثم يتحول الحزن إلى غضب دموي، يسطر الشيطان على عقله وتفكيرة ويرسم له طريق واحد فقط وهو الانتقام من أجل اعادة حقوقه إليه مرة أخري وجاء ذلك من اعال ارتكابها المتهم بحق المجني عليه “
أضاف ممثل النيابة العامة خلال المرافعة، :” نحنوا نعيش في دولة يرأسها القانون ، ولا يوجد أحد فوق القانون عندما ين البعض بانه ما فعله سمير مرور الكرام فهذا لم يحدث في بلدنا العزيزة مصر، لاننا نعيش في دولة يسودها الامن والأمان وليس البقاء للأقوى بالقوة وليس للمقتص”
وأضاف ممثل النيابة العامة: “جئناكم اليوم،ونعرض عليكم جريمة سنعائ يسودها الغل والانتقام،جئناكم اليوم لنعرض عليكم قصة المتهم القاتل الذي حاول يسلك طريق المجتمع السليم إلى طريق الخاطئ لكنه لم يهدأ حتي ارتكب جرم لابد من محاسبته عليه أشد العقاب كونه قتل للنفس البشرية التي حرم الله قتلها”.
اشار ممثل النيابة العامة إلى المحكمة:” بداية الواقعة عندما تعارف المجنى عليه على المتهم منذ فترة، ونشأت بينهما علاقة صداقة استمرت لمدة عامين يسودها الحب والاخلاص بينهما، وظلت الامور تسير بشكل هادئي بينهما، حتي قدم المجنى عليه عرضًا على المتهم لتسهيل إجراءات سفره للعمل بالخارج مقابل مبلغ مالي، حيث وافق والده على الأمر وباع المتهم مجوهراته الذهبية ليسدد تلك المبالغ.
وتابع ممثل النيابة العامة:” أن والد المتهم قام بالاقتراض مبالغ مالية من اليمين واليسار ليكمل تلك الأموال للمجنى عليه، وذلك قبل وقوع الجريمة بعد مرور عامين، مؤكدًا أن المتهم استمر في الثقة بالمجنى عليه بحكم صداقتهما، ودفع مبالغ مالية على دفعات على أمل أن يتم تنفيذ وعده، مشيرًا إلى استمرار توطد علاقتهما خلال تلك الفترة من خلال الزيارات المتبادلة بين منزل القتيل ومنزل المتهم، وفيما بعد، وبعد طول مدة السفر، بدأ المتهم في الشك في الأمر برومته، ما جعل الأمور تأخذ منحى مختلفًا.
استكمل ممثل النيابة العامة:”أن المتهم، بعد أن تأكد من كذب ادعاءات المجني عليه، وجد نفسه أمام خيارين: الأول هو اللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقه، والثاني هو المطالبة بحقوقه بناءً على علاقة الصداقة التي كانت تجمعه بالمجني عليه، خلالها إتجه المتهم نحو والد المجني عليه للمطالبة بدين ابنه، حيث لم ينكر الوالد حقه، ووعده بحل المشكلة، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا.
أوضح ممثل النيابة العامة:” إلى أن المتهم قضى ليلة كاملة مع المجني عليه، حيث واجهه بمشاعره وأكد له أنه سيعيد له الأموال في صباح اليوم التالي، لكن صباح اليوم التالي شهد تصاعدًا في التوتر، إذ سيطرت مشاعر الانتقام على المتهم، وفي مشادة كلامية بينهما، اندفع المتهم، محمولًا برغبة الانتقام، وعبّر عن مشاعره بكلمات غاضبة: “لقد سلبت مني أحلامي وأموالي، واليوم سأنتزع حياتك وروحك”، فلم يكن المتهم يهتم بالقانون أو بالعلاقة السابقة بينهما، بل كان يسعى للانتقام، ثم بدأت الأحداث تتصاعد عندما قام المتهم بالاعتداء على المجني عليه بشكل وحشي، حيث استخدم كوفية القتيل لخنقه، مصممًا على إنهاء حياته، ومع تصاعد الغضب، استمر المتهم في الاعتداء على ضحيته حتى فارقت روحه الحياة.
وترجع أحداث الواقعة بتلقى اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارا من مأمور مركز شرطة كوم حماده، يفيد بالعثور على جثة “أيمن م” ٣٩ سنة، صياد بقرية الدخلي، ووجود كدمات حول الرقبة اشتباه تعدي من الغير، وتم وضع الجثة بثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى.
وعلى الفور أمر العميد أحمد السكران، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث برئاسة العقيد محمد الشاذلى، رئيس فرع البحث الجنائي ببدر، والمقدم كريم الخولى رئيس مباحث مركز شرطة كوم حماده، لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبه.
وبالفحص توصلت تحريات فريق البحث الجنائي إلى أن وراء ارتكاب الواقعة “أنس. أ. ل” سائق، ومقيم بذات القرية بسبب خلافات مالية بينهما، قام على أثرها بالذهاب الى المجنى عليه فى منزله ثم قام بضربه عدة كدمات فى الوجه ثم قام بخنقه حتى فارق الحياة، وتمكنت وحدة البحث الجنائي من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.