قتل 17 من أفراد قوات الأمن الباكستانية، أثناء إحباط محاولة مجموعة من المسلحين مهاجمة نقطة تفتيش، في منطقة ماكين، بمقاطعة وزيرستان الجنوبية.
وجاء في بيان صحفي صادر عن هيئة العلاقات العامة المشتركة لأفرع القوات المسلحة، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني “تم إحباط المحاولة بفعالية من قبل قواتنا ، وفي تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك، قتل ثمانية مسلحين. غير أنه خلال تبادل إطلاق النار الكثيف، قتل 17 من أبناء الوطن الشجعان، بعد أن قاتلوا بشجاعة”، حسب صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليوم الأحد.
وأضاف البيان “تجرى حاليا عملية تطهير في المنطقة وسيتم تقديم منفذي العمل البشع للعدالة”.
وتابع البيان أن قوات الأمن الباكستانية مصممة على القضاء على خطر الإرهاب وأن مثل هذه التضحيات من جانب رجالنا الشجعان تعزز عزمنا”.
وفي وقت سابق؛ قال مسؤولون إن السلطات الباكستانية بدأت في إرسال إمدادات تشمل أدوية، إلى بلدة تقع بالقرب من الحدود مع أفغانستان، حيث يعيش نحو نصف مليون مسلم شيعي تحت حصار فرضته جماعات سنية.
وأمر رئيس الوزراء شهباز شريف، السلطات باستخدام المروحيات وطائرات الإسعاف الجوي لنقل الغذاء والمعدات الطبية إلى المستشفيات في بلدة كورام الواقعة في شمال غربى البلاد، بحسب ما قاله مكتبه.
وتأتي أوامر رئيس الوزراء في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بوفاة أكثر من عشرين طفلا بسبب نقص الأدوية.
باكستان ترسل إمدادات وأدوية إلى بلدة شيعية تحاصرها جماعات سنية
وأوضح أحد أفراد الشرطة المحلية، ويدعى سليم شاه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن جماعات سنية قامت بغلق الطريق السريع الذي يربط البلدة بمدينة كبرى، بعدما أسفرت اشتباكات طائفية عنيفة وقعت الشهر الماضي، عن مقتل ما يقرب من 150 شخصا.
وقال شاه إن الاشتباكات اندلعت عندما قامت مجموعة من المسلحين باعتراض طريق قافلة مركبات تقل مسلمين من الشيعة وأطلقوا النار عليها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.
كما قتل أكثر من 100 شخص، معظمهم من المسلمين السنة، في تبادل لإطلاق النار وقع بعد ذلك.
وعلى صعيد متصل، أفاد طبيب محلي يدعى مير حسن جان، بوفاة 29 طفلا على الأقل منذ ذلك الحين في المستشفى الرئيسي، حيث جاءت معظم حالات الوفاة بسبب نقص الأدوية والمعدات، التي تشمل الأكسجين.