الصبح أخبار -نور ما بين الجمعتين.. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

يوم الجمعة من الأيام الفضيلة عند المسلمين، من بين الأعمال المخصصة في يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بين فضائل يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، لما قيل عنها في السيرة النبوية، إنها نور ما بين الجمعتين، كما أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، من السنن المستحبة عند النبي صلى الله عليه وسلم.

 

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

ويستعرض “مصر تايمز” في السطور التالية فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وفقًا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية.

 

ورد في السنة النبوية، أحاديث نبوية شريفة عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، كما أشار العديد من علماء الدين، إلى أسباب قراءة سورة الكهف، وجاءت كالتالي.

 

1- هي نور يهدي المسلم الذي يقرؤها، ويعفيه من فعل المعاصي.

 

2- ترشد المسلم إلى طريق الخير وتبعده عن الشر.

 

3- جاء عن عبدالله بن عمر «رضي الله عنه» أن النبي «صلى الله عليه وسلم» قال: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين).

 

4- تلاوة عشر آيات من سورة الكهف تعفي المسلم من فتنة المسيح الدجال.

5- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، تضىء للمسلم ما بين الجمعتين.

أحاديث نبوية عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
 

ورد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وجاء عن البَرَاءِ بنِ عازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُه يَنْفِرُ مِنْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أتَى النَّبيَّ- صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ».

عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن.

روى الحاكم في المستدرك مرفوعا إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.

وفي حديث نبوي آخر، عن سورة الكهف يوم الجمعة، «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه».

وكما وردت آثار كثيرة بفضل سورة الكهف يوم الجمعة؛ ففى “الأشباه والنظائر” لابن نجيم : [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه].

وقال ابن عابدين فى “حاشيته”: [أى فى يومها وليلتها والأفضل فى أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال].

وفى “زاد المعاد” لابن القيم : [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إلى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».

وقال: الأشبه أنه من قول أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه] وقال النووى فى “المجموع” [رواه البيهقى بإسناده عن أبى سعيد الخدرى -مرفوعًا-، وروى موقوفًا عليه وعن عمر رضى الله عنه، وروى بمعناه عن ابن عمر رضى الله عنهما: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة” وفى إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف فى يوم الجمعة وليلتها].

 

وحديث أبى سعيد رضى الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأى فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 

وحينئذ: فالمستحب قراءة سورة الكهف فى أى وقت من يوم الجمعة وليلتها لا فى خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت فى هذا الوقت فى المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.