الصبح أخبار -وفاة الرضيع الفلسطيني الثامن بسبب البرد في قطاع غزة

توفي طفل رضيع لم يتجاوز عمره 35 يومًا، نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس في قطاع غزة.

 

ونقلت وكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية اليوم الاثنين عن مصادر طبية قولها إن هذه الحادثة تأتي في إطار ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن البرد القارص، حيث بلغ إجمالي المتوفين حتى الآن ثماني  حالات.

 

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قالت أمس الأحد إن “الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة”.

 

تستمر الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة تتوالى، وتتوالى معها القصص الإنسانية الحزينة والمشاهد المؤلمة لموت أطفال لا ذنب لهم ولا جريرة.

 

وعرضت قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرا بعنوان “جمعة وعلي”.. تؤامان رضيعان استشهدا من شدة البرد.

 

وكان أحد ضحايا الاحتلال هذه المرة رضيعان توأمان، علي البطران الذي لم يبلغ عمره شهرا واحدا أستشهد من شدة البرد بعدما أجبر الاحتلال أسرته على سكن خيام لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.

 

ولم تقف المأساة عند هذا الحد، بقبل يوم واحد فقط، فارق توأمه جمعة البطران الحياة لنفس السبب، وهو البرد الشديد، إذ لم يتحمل جسده الصغير البرد القارس فضلا عن سوء التغذية وقلة الرعاية الصحية.

 البرد والجوع وقلة الرعاية

جمعة وعلي، توأمان ولدا معا وتشاركا البرد والجوع وقلة الرعاية، رحل أحدهما فأبى الآخر إلا أن يلحق بأخيه بعد 24 ساعة فقط نال فيها الآخر قسطا من البرد أكثر من توأمه، بينما بقى الأب يشكو مرارة الألم وجور الاحتلال الذي لم يترك له واحدا دون الآخر، فغيب الموت الاثنين وقتل الاحتلال التوأمين قبل أن يقتلهما البرد الشديد.

 يبدو أن سقوط الأمطار على الخيام في قطاع غزة زادت من مأساة أهالي القطاع، لا سيما بعد وفاة الرضيع السادس من شدة البرد داخل أحد الخيام في دير البلح في وسط غزة القطاع.

 

مأساة أهالي غزة في الشتاء

ويستعرض “مصر تايمز” في هذا التقرير مأساة أهالي غزة في الشتاء خاصة بعد وفاة 6 أطفال من شدة البرد القارص بالقطاع.

 

ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه يحيى محمد البطران، والد الطفل الرضيع الذي توفى نتيجة البرودة الشديدة؛ جاءت الرياح والعواصف لتخلع الخيام من فوق رؤوسهم في دير البلح في وسط قطاع غزة، والأمطار زادت من مأساته حيث فقد فيها الصغير؛ بعد ولادته بشهر واحد.

 

وكانت زوجته البطران قد وضعت مولودها الصغير قبل شهر، وكان منزل الأطفال عبارة عن خيمة مؤقتة للنازحين، مغطاة بالبطانيات، في دير البلح في وسط غزة.

 

كيف اكتشف الفلسطيني وفاة ابنه

وعن اكتشافه وفاة طفله، قال بطران، وفقًا لما ذكره موقع “Middle East Eye”: “كانت زوجتي مستيقظة، فسألتها عما بها، فأشارت إلى علي وهزت رأسها، وتابعت: “أحاول إيقاظه منذ فترة، لكنه لا يستيقظ”.

 

واستطرد قائلًا:” إن رأسه كان أشبه بالجليد، كان شاحبًا وبلا حياة تمامًا”، وعلى إثر ذلك قام البطران بلف ابنه بغطاء ونقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إلا أن القدر قال كلمته على لسان الطبيب، الذي قالها بشكل صريح:” الله يصبرك، لقد مات”.