الصبح أخبار -ينفع المرأة تدفن مع الرجل في قبر واحد؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول هيجوز أن تدفن المرأة بجوار الرجل في قبر واحد؟.

 آداب القبر والجنائز

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الجمعة: “المرأة لا تدفن مع الرجل في قبر واحد، ومن آداب القبر والجنائز أن تدفن المرأة فى عين النساء، والرجل في عين الرجال، والاختلاط  في الدفن ليس من السنة”.

 

وأوضح: “ممكن فى بعض الظروف الصعبة نتيجة إنه لا يوجد إلا عين واحدة وفيها رجال وعاوزين ندفن سيدة، ولا يوجد استطاعة لعمل عين أخري، هنا ممكن نعمل حاجز بينهما بالطوب”.

 

من ناحية أخرى؛ أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على تساؤل حول غضب الله على عباده رغم رحمته بهم. 

وفي لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” على قناة صدى البلد، أوضح المفتي أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالرحمة والمغفرة، لكنه في ذات الوقت موصوف أيضًا بالمنتقم والجبار، مشيرًا إلى أن هذه الصفات تكمل بعضها وتدل على قوة الرحمة الإلهية.

وقال المفتي إن الله تبارك وتعالى، وإن كان رحيمًا، إلا أن رحمته ليست ضعيفة أو عاجزة، بل هي مصحوبة بالقوة والعزة، وهو ما يظهر في وصفه بالجبروت والانتقام. 

وأكد المفتي، أن العذاب الذي يوقعه الله على الظالمين هو عذاب مستحق بناءً على أفعالهم، وأن الانتقام الإلهي لا يأتي دون سبب أو مبرر، بل هو نتيجة لظلم أو معاصي ارتكبها العباد.

وأوضح الدكتور نظير عياد، أن القرآن الكريم يقدم أمثلة واضحة على كيفية تعامل الله مع الظالمين، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة: “وَإِذَا أَخَذَ رَبُّكَ القُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوْفِ”، لافتًا إلى أن هذه الآية توضح كيف أن الله يعاقب القرى التي تكفرت بنعمه بعد أن كانت آمنة مطمئنة. 

كما أشار المفتي إلى ما حدث مع قوم لوط، الذين أصروا على فسقهم رغم التحذيرات المتكررة من النبي لوط عليه السلام، فما كان من الله إلا أن عاقبهم بعذاب شديد، مضيفًا أن الله تعالى معروف بالرحمة والعفو، لكنه في ذات الوقت يعاقب من يستحق العقاب بناءً على أفعالهم.