5 تأهلات مونديالية تمحو خيبة «الصقور» الخليجية
January 1st, 9:36pmJanuary 1st, 9:36pm
دبي – هبه الوهالي – يُعوِّل جمهور المنتخب السعودي، بعد مغادرة كأس الخليج العربي من نصف النهائي، على تاريخ معشوقهم الأخضر، الذي نهض من خمس خيبات مشابهةٍ وصالح أنصارَه بالصعود إلى كأس العالم.وتأتي مغادرته «خليجي 26»، الجارية في الكويت، من نصف النهائي، قبل أقل من 3 أشهر على استئناف تصفيات مونديال 2026.ونافس المنتخبُ على لقب «خليجي 11»، وخسِرَه لمصلحة المضيف القطري أواخر 1992، وفي العام التالي أهدى السعوديين هدية ثمينة، بتأهله للمرة الأولى إلى كأس العالم، عبر نسخة «أمريكا 1994».وقبل انقضاء عام المونديال ذاته، عزَّز «الصقور الخُضر» فخر السعوديين بمنتخبهم وكسِبوا كأس الخليج العربي للمرة الأولى.بعد نحو عامين، أخفقوا في الاحتفاظ باللقب، واكتفوا بالمركز الثالث. لكن الرد جاء قويًّا ومزدوجًا، ومسح كلَّ خيبة، بالحصول بعد أسابيع قليلة على كأس آسيا، الثالث في تاريخ المنتخب، والصعود، في العام التالي، إلى مونديال فرنسا 1998.واكتست الكأس الخليجية اللون الأخضر عامي 2002 و2003، مع فوز السعوديين بها مرتين متتاليتين، الأولى بعد التأهل إلى كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان، والثانية أواخر 2003 ومطلع 2004.لكن هذه الهيمنة كُسِرَت بأسوأ سيناريو، مع توديع المنتخب «خليجي 17»، أول نسخة من البطولة بنظام المجموعتين، من الدور الأول. كانت الخيبة مُضاعَفة، لمجيئها بعد أشهرٍ من مغادرة «الصقور» كأس آسيا من الدور الأول. ولم يخفِّف من مرارتها سوى التأهل، في العام التالي، دون أي صعوباتٍ تُذكَر إلى مونديال «ألمانيا 2006».وعلى أرضه وبين جماهيره، التي ملأت جنبات «درّة الملاعب» في الرياض، خَسِرَ الأخضر نهائي كأس الخليج 22.وكان مفترضًا إجراء النسخة في العراق، لكن لأسباب أمنية نُقِلَت إلى السعودية. ووصل المضيف إلى المباراة النهائية، وكسِبَها القطريون 2ـ1، قبل نهاية 2014.أراد اللاعبون مصالحة المشجعين، وتعويضهم عن ضياع لقبٍ كان قريبًا للغاية، بالمنافسة على كأس آسيا، مطلع 2015. لكن وعلى عكس كلِّ الأمنيات خرجوا من مرحلة المجموعات وزاد الغضب الجماهيري منهم. هذه المرة أيضًا، اكتسى الصلحُ طابعًا موندياليًّا، وتأهَّل المنتخب، عبر تصفياتٍ بدأت صيف 2015، إلى كأس العالم «روسيا 2018»، ليعود وسط حفاوة واسعة بمستوياته إلى أكبر محفلٍ كروي، بعدما غاب عن نسختي 2010 و2014.وبعد خسارة نهائي «خليجي 24»، أمام المنتخب البحريني في قطر أواخر 2019، حصد الأخضر الانتصارَ تلو الآخَر على الطريق إلى مونديال 2022، حتى تأهَّل مبكِّرًا قبل ختام التصفيات.ومع مغادرة «خليجي 26» من دور الأربعة، يُصوِّب المنتخبُ تركيزه نحو ما بقِيَ من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال «أمريكا والمكسيك وكندا»، متطلعًا إلى محو حسرة أنصاره، على الصعيد الخليجي، بتأهُلٍ سابعٍ إلى العالمية.لكن في المقابل، يشير تاريخ الأخضر إلى إخفاقِه عدّة مراتٍ في تصفيات كأس العالم بعد مشاركةٍ خليجيةٍ مخيّبة.وتعود بداية حضور السعوديين في تصفيات آسيا المونديالية إلى أواخر عام 1976، الذي شَهِد في وقت سابق منه اكتفاءهم بالمركز الخامس خلال النسخة الرابعة من كأس الخليج. ووضع الدورُ الأولُ حَدًّا لمحاولة «الصقور» الصعود إلى مونديال «الأرجنتين 1978»، وهو ما تكرَّر معهم قبل مونديال «المكسيك 1986»، الذي أعقبت تصفياتُه، الخاصة بآسيا، حلولَ المنتخب ثالثًا في نسخة 1984 من كأس الخليج.ولم يصل المنتخب إلى مونديال «إسبانيا 1982»، لكنه تجاوز الدور الأول من التصفيات القارية ولَعِب منافسات الدور الحاسم، بعدما حلَّ ثالثًا في «خليجي 5» عام 1979. كذلك، وصل إلى الدور الحاسم من تصفيات مونديال «إيطاليا 1990»، بعد اكتفائه بالمركز الثالث في نسخة «خليجي 9» التي استضافتها الرياض عام 1988، لكنه لم يتأهَّل إلى المحفل العالمي.وخسِر «الصقور» نهائي «خليجي 19»، أمام منتخب عمان، في خضمّ مشوارٍ مثيرٍ على صعيد تصفيات كأس العالم «جنوب إفريقيا 2010»، انتهى بخروجهم من الملحق الآسيوي. تلقَّى المنتخب الضربتين خلال عام 2009، وفي نهاية العام التالي، خسِر من نظيره الكويتي في نهائي «خليجي 20» على أرض اليمن، وخلال أول تصفيات مونديالية بعد البطولة، خرج من الدور الأول وفرّط مبكّرًا في بطاقة «البرازيل 2014».