قال الدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن الولادة القيصرية أصبحت منتشرة بشكل كبير في مصر، حيث بلغت نسبتها 72% وفق المسح الصحي لعام 2021، مقارنة بـ10% فقط عام 2000. مؤكدا أن هذا الانتشار يقلل من الرضاعة الطبيعية التي تعد أساسية لصحة الطفل.
وأشار مستشار وزير الصحة خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على قناة CBC، وتقدمه الاعلاميتين منى عبدالغني وإيمان عزالدين، إلى أن الولادة الطبيعية لها فوائد كبيرة، من بينها تعزيز عملية التنفس لدي الطفل عند ولادته، حيث يساعد ضغط الولادة الطبيعية على تكيف الطفل مع الحياة خارج الرحم، في المقابل قد تؤثر الولادة القيصرية على مناعة الطفل، حيث يرتفع خطر الإصابة بالحساسية والمشاكل الصحية الأخري.
وأضاف الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة أن الولادة الطبيعية تسهل على الأم التعافي بشكل سريع، و أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة الأمهات بسرطان الثدي، وهو ما يجعلها الخيار الأفضل للأم والطفل، باستثناء الحالات التي تستدعي التدخل القيصري لأسباب طبية.
على صعيد أخر كانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم خدمات الفحص السمعي لـ 7 ملايين و288 ألفاً و583 طفلاً، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، وذلك منذ انطلاقها في سبتمبر 2019.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إلى زيادة أعداد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية بجميع محافظات الجمهورية لـ 34 بدلًا من 30 مركزًا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لتقديم خدمات المبادرة.
ولفت «عبدالغفار» إلى تحويل 388 ألفا و950 طفلًا من إجمالي الأطفال الذين تم فحصهم لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدي بعد أسبوع من الفحص الأول، وفي نفس الوحدة التي تم فحصهم بها، كما تم تحويل 48 ألفاً و382 طفلا، بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعي حالته.
وقال إن المبادرة تسعى إلى التوسع في التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، بإتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذي ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثي الولادة، وصولا إلى المستهدف من مبادرات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «100 مليون صحة» وتماشيًا مع رؤية «مصر 2030».
ونوه «عبدالغفار» إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعي للأطفال بدءً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية في جميع محافظات الجمهورية، موضحا أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعني الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة في مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.