القوات البرية الإسرائيلية تصل لأعمق نقطة في لبنان منذ مطلع أكتوبر

وصلت القوات البرية الإسرائيلية إلى أعمق نقطة لها في لبنان منذ اجتياحها قبل ستة أسابيع، قبل أن تنسحب اليوم السبت بعد اشتباكات مع مقاتلي حزب الله، وفقا لما أفادت به وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية.

 

القصف الإسرائيلي لضواحي بيروت الجنوبية

وجاءت هذه الاشتباكات وكذلك القصف الإسرائيلي لضواحي بيروت الجنوبية، إحدى معاقل حزب الله، في الوقت الذي يدرس فيه المسؤولون اللبنانيون وحزب الله مسودة اقتراح قدمتها الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع لإنهاء الحرب.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن القوات الإسرائيلية سيطرت على تلة استراتيجية في بلدة شمع جنوب لبنان، التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، لكنها أضافت أنه تم دفع القوات الإسرائيلية إلى التراجع لاحقا.

 

القوات الإسرائيلية فجرّت مقام النبي شمعون في بلدة شمع

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية فجرّت مقام النبي شمعون في بلدة شمع بالإضافة إلى عدة منازل قبل انسحابها، لكن لم يتم التحقق من صحة هذا الادعاء على الفور.

 

ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على طلبات التعليق فورا، لكنه قال في بيان إن قواته “تواصل نشاطها العملياتي المحدود والمركّز والمحدد بدقة في جنوب لبنان”.

 

مسيرات هجومية أطلقها حزب الله

 قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إنه دمر مجددا مسيرات هجومية أطلقها حزب الله في لبنان.

 

وجرى إسقاط اثنتين من هذه الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات فوق منطقة الجليل بشمال لبنان  بفارق ساعة بينهما وجرى إطلاق إنذار جوي بسبب خطر الحطام المتساقط.  

 

وقال الجيش إنه تم إطلاق صافرات الإنذار في أقصى الجنوب بالقرب من إيلات عندما انطلق صاروخ باتجاه إسرائيل من الشرق ولكن لم يصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

 

وأعلنت ميليشيات موالية لإيران في العراق المسؤولية عن الهجوم.

 

وتقول المقاومة الإسلامية في العراق أن هجماتها تأتي ردا على ما تصفها بالمجازر المرتكبة “من قبل الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين في فلسطين ولبنان”.

 

سباقًا محمومًا بين المساعي الدبلوماسية الدولية والعربية لوقف إطلاق النار

وفي وقت سابق أوضح وجدي العريضي المحلل السياسي، إن هناك سباقًا محمومًا بين المساعي الدبلوماسية الدولية والعربية لوقف إطلاق النار، لكن الكلمة النهائية ستكون في الميدان، فقد استعاد حزب الله أنفاسه بعد اغتيال قياداته، وهو الآن يواجه إسرائيل بشكل مباشر، بالإضافة إلى قصف يومي لمواقع العمق الإسرائيلي وإحداث إصابات في صفوف جنود قوات الإحتلال، وهذا يعني أنه لا يزال يقاوم ولم يُهزم حتى الآن.