قال سلسبيل سليم، مراسلة القاهرة الإخبارية، إنه في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والمملكة المتحدة عقد مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل استضافة مصر للأوركسترا الملكية البريطانية لأول مرة، إحياء للمقطوعات الموسيقية الخالدة داخل أروقة المتحف المصري الكبير.
وأضافت خلال تقرير عرضته “القاهرة الإخبارية”، أنه بمشاركة مصرية مميزة ستقدم العازفتان العالميتان اللتان حققتا شهرة واسعة على المستوى الدولي مما يعكس تناغما فريدا بين الثقافتين المصرية والبريطانية.
المتحف المصري الكبير يستضيف الأوركسترا الملكية البريطانية
وتابعت أن هذا علامة فارقة في العلاقات المصرية البريطانية تثري الساحة الثقافية والفنية بين البلدين داخل الأيقونة الثقافية التي تحتضن روائع الحضارة المصرية القديمة بأمسيات فنية بقيادة الأوركسترا الملكي البريطاني في انتظار عشاق الموسيقى والفن وسط أجواء من العراقة وروائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية، لتشكل داخل أروقة المتحف المصري الكبير معزوفات راقية نابضة بالانسجام الثقافي والإنساني.
وفي وقت سابق ،ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الرئيسية، في جلسة خاصة بعنوان “الحكمة وراء الحضارات”، وذلك خلال فعاليات المُنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الحالي، وذلك بمشاركة الدكتور ميشال ملينار، الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي بالنيابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل)، و يوريكو كويكي، محافظ العاصمة اليابانية طوكيو، والدكتور إسماعيل سراج الدين، العالم المصري ومدير مكتبة الإسكندرية السابق، و منير مانيه، مدير البنية التحتية وتحسين المخيمات بالأونروا، والسيدة/ جوتي هوساجراهار، نائب مدير مركز التراث العالمي باليونيسكو، الدكتور يوسف دياب، أستاذ التخطيط والهندسة الحضرية المستدامة بجامعة جوستاف ايفل. وأدار الجلسة تشيكا أودواه، مخرجة أفلام وثائقية.
المتحف المصري الكبير يحصل على شهادة EDGE كأول متحف أخضر في أفريقيا للمرة الثانية
وفي كلمتها في الجلسة؛ أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن استضافة مصر للمؤتمر الحضري العالمي يعد انعكاس حقيقي للاهتمام المتزايد من جميع أنحاء العالم ليس فقط في مجال تطوير المدن، ولكن أيضًا في أهمية ربط هذا التطوير بمفاهيم الاستدامة، التي أصبحت اليوم قضية محورية في جميع النقاشات والقرارات التي تُتخذ بشأن المستقبل الحضري، مشيرة إلى أن المؤتمر يعد فُرصة لتبادل الخبرات، والعمل معًا من أجل بناء مدن أكثر استدامة ومرونة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأشارت «المشاط»، إلى تجربة طوكيو اليابانية في تطوير المدن المستدامة والتي تعد مثالاً يُحتذى به في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى جهود طوكيو في تحويل نفسها إلى مدينة تتمتع بكفاءة عالية في استخدام الموارد مع الحفاظ على البيئة، معربة عن تطلعها للتعاون المستقبلي مع طوكيو في تطوير المدن المصرية بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية في مجال الاستدامة.
وقالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن شغلها منصب وزيرة للسياحة سابقًا، منحها الفرصة للتعرف عن كثب على أحد أهم القطاعات الاقتصادية في مصر، مشيرة إلى أنه عندما نتحدث عن السياحة في مصر، فإننا لا يمكن أن نفصل هذا القطاع عن الآثار المصرية العريقة التي تحتل مكانة بارزة على مستوى العالم، فمصر واحدة من أكبر دول العالم التي تمتلك أكبر عدد من الآثار التاريخية، وهي ليست مجرد معالم سياحية، بل هي مصدر مهم للفهم العميق عن كيفية بناء وتطوير المدن في الماضي، فهذه الآثار تمثل نموذجًا حقيقيًا على كيفية استخدام الموارد الطبيعية المتاحة بشكل فعال ومستدام.