نشر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بيانًا على صفحته الرسمية أكد خلاله أن الحزب وقياداته يتابعون باهتمام وقلق بالغ ما تشهده الجمهورية العربية السورية الشقيقة من تطورات كبيرة، وأكد الحزب موقفه الداعم للشعب السوري، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية.
رفع المعاناة عن الشعب السوري
ودعى الحزب جميع الأطراف السورية، بمختلف توجهاتها، إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والعمل على صون مقدرات الدولة، من خلال توحيد الأهداف والشروع في عملية سياسية متكاملة وشاملة. هذه العملية يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق الوطني والسلام الداخلي، بما يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية، ويحقق تطلعات شعبها إلى الحرية والاستقرار.
كما أعرب الحزب عن تقديره للجهود المصرية المستمرة للتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
ويؤكد الحزب دعمه الكامل لهذه الجهود التي تسعى إلى إعادة إعمار البلاد، وضمان العودة الآمنة للاجئين، وتوفير حياة كريمة للسوريين في وطنهم.
رفضه القاطع لاستغلال إسرائيل للفراغ السياسي السوري
وأكد الحزب كذلك رفضه القاطع لاستغلال إسرائيل للفراغ السياسي السوري في اللحظة الراهنة واحتلاله للمنطقة العازلة والمناطق المجاورة في الأراضي السورية، ما يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وتهديداً للاستقرار الإقليمي.
وعليه فإننا ندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لإنهاء هذا الاحتلال فورًا والتصدي للممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل يومي القانون الدولي دون أي آلية لردع تلك الممارسات وبالتبعية محاسبة سلطات الإحتلال الإسرائيلي .
وفي ختام البيان عبر المصري الديمقراطي الاجتماعي عن أمله في أن تنعم سوريا وشعبها بالحرية والسلام، وأن تشهد البلاد مرحلة جديدة من البناء والتقدم تعوض سنوات المعاناة الطويلة.
وزير الخارجية الإسرائيلي
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه من غير الواقعي التفكير بأن سوريا ستكون دولة واحدة ذات سيطرة فعالة وحقوق سيادية على كامل أراضيها .
وفي وقت سابق أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار أمس منطقة جبل البنطال في هضبة الجولان قرب الحدود.
وتلقى نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي كان حاضرا أيضا خلال الزيارة، نظرة عامة من قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري غوردين، وقال رئيس الوزراء إن “هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط، إن نظام الأسد هو حلقة مركزية في محور الشر الإيراني، وقد سقط هذا النظام. وهذا نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد. وقد خلق هذا سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان هذا”.
ووفقا له، “هذا بالطبع يخلق فرصا جديدة ومهمة للغاية لدولة إسرائيل. لكنه أيضا لا يخلو من المخاطر. نحن نعمل أولا وقبل كل شيء لحماية حدودنا. تم تعريف هذه المنطقة منذ ما يقرب من 50 عاما كمنطقة عازلة الذي تم الاتفاق عليه عام 1974، اتفاق انفصال القوات، وانهار هذا الاتفاق، وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم.