قالت إليسار معلا، الإعلامية بالتلفزيون السوري، إن هجوم الجماعات الإرهابية على حماة اليوم هو الأصعب منذ اندلاع الاشتباكات مع الجيش السوري، مشيرة إلى أن الجماعة الإرهابية تُحشد بتسليحات ثقيلة في معارك دارية.
كان لزاما على الجيش السوري الانسحاب
وأشارت إليسار معلا خلال لقائها عبر سكايب مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد إلى أن المعارك دخلت إلى الأحياء المدنية، وكان لزاما على الجيش السوري الانسحاب بسبب عدم سقوط ضحايا من المدنيين.
وتابعت قائلة: الجيش السوري يتواجد على حدود حماة، وسير المعركة هو ما يحتم على القادة التوجيه بعدم إحداث كارثة بين المدنيين، والاتصالات المدنية في حماة تعرضت للتشويش.
وعلقت قائلة: القادة في الجيش السوري طالبوا بإعادة التمركز والإعداد مرة أخرى، خاصة أن الجماعات الإرهابية قد تندش وسط المدنيين، الأمر الذي دعا إلى ضرورة النظر بحذر إلى دخول حماة.
واختتمت حديثها قائلة: الجيش السوري يعزز تواجده في حمص من أجل عدم حدوث ما جرى بحماة.
إعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة
أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم الخميس إعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان نشرته وزارة الدفاع السورية، على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم: “خاضت قواتنا المسلحة، على مدى الأيام الماضية، معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية”.
وأشارت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، إلى أنه “خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.
وأضافت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أنه “حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”.
استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنها “ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق أعمال العنف في سوريا ، أفاد بأن “اشتباكات طاحنة تدور بين هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها ، وقوات النظام في شوارع مدينة حماة بعد أن تمكنت الفصائل من دخول المدينة من عدة محاور، وسط قصف من قبل قوات النظام”.
ويوم الأربعاء قبل الماضي، شن تحالف من المسلحين بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما في شمال غرب سوريا وسيطر على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية خلال نهاية الأسبوع.
وبدا أن من المحتمل استمرار الهجوم العنيف الذي انطلق منذ أسبوع من ، فيما يضع المسلحون مدينة حمص، ثالث أكبر مدن البلاد، نصب أعينهم. وتعد حمص /حوالي 40 كيلومترا جنوب حماة، اليوابة المؤدية إلى العاصمة دمشق، مقر سلطة الرئيس بشار الأسد، والمنطقة الساحلية التي تمثل قاعدة دعم له.
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تدعم بلاده مسلحي المعارضة، خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قوله بإن الحكومة السورية يجب أن تتواصل مع شعبها بصورة عاجلة “من أجل حل سياسي شامل”، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وقال جوتيريش في بيان لاحقا أنه بعد 14 سنة من الحرب في سوريا “حان الوقت بالنسبة لجميع الأطراف للانخراط بجدية في محادثات لحل الصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.
وذكر المرصد السوري بعد معارك عنيفة داخل حماة، أن مسلحي المعارضة يسيطرون الآن على مقرات الشرطة في المدينة فضلا عن القاعدة الجوية مترامية الأطراف والسجن المركزي الذي تم تحرير مئات المعتقلين منه.