الهلال القطري يدرب الكوادر الإعلامية الخليجية بالمجال الإغاثي
December 12th, 1:31amDecember 12th, 1:31am
الدوحة – سيف الحموري – اختتمت، أمس، أعمال ورشة العمل الخليجية المختصة بإعداد كوادر إعلامية في مجال العمل الإغاثي والإنساني التي نظمها الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس دول التعاون لدول الخليج العربية على مدار يومين، بمشاركة وفود رسمية من جمعية الهلال الأحمر البحريني وهيئة الهلال الأحمر السعودي والهيئة العمانية للأعمال الخيرية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر القطري ومتخصصين في الإعلام من شبكة الجزيرة للإعلام والتلفزيون العربي.وتهدف الورشة إلى تعزيز مكتسبات المشاركين وتطويرها من خلال صقل مهاراتهم والتعمق في الأدوات الأساسية من أجل إعلام حديث يواكب الأحداث الراهنة وإيصالها بالشكل المناسب للجمعيات الوطنية الخليجية.وقال سعادة الأمين العام السيد فيصل محمد العمادي: إنه لمن الفخر أن تتواصل المحافل التي تجمعنا معاً وتوحد أهدافنا ورؤانا، وتَرسُم خطة موحدة لتحقيق الإنجازات المنشودة في الساحة الخليجية.وأضاف: هذا الحدث الهام يعكس التزامنا المشترك والمستمر في تطويرِ وتعزيز مهارات الكوادر الإعلامية، بما يسهم في تعزيز الرسالة الإنسانية السامية التي نؤمن بها جميعاً، فالإعلام جزء مهم في منظومة العمل الإنساني.وأشار السيد محمد أحمد البشري – مدير قطاع الاتصال وتنمية الموارد – إلى أن الإعلام باعتباره أحد أبرز أدوات التأثير في المجتمع بل أهمها على الإطلاق، يحمل دوراً كبيراً في نقل الرسائل الإنسانيةِ والتوعوية التي تساهم في دعم عملنا الإغاثي والتنموي، ويمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأهداف، مضيفاً: ونحن على يقين أن هذه الورشة ستكون نقطةَ انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون والعمل الخليجي المشترك في المجال الإعلامي.وتحدث السيد علي بن صالح السادة مدير تلفزيون قطر عن استجابة التلفزيون في تغطية الأحداث الإنسانية، مستعرضاً عدداً من التجارب المتعلقة بالعمل الإعلامي الميداني على مستوى عدة دول ومناطق.وقدم السيد محمد راشد المري المتحدث الرسمي للهلال الأحمر القطري حصاد إنجازات قطاع الاتصال وتنمية الموارد بالهلال الأحمر القطري في المجال الإعلامي للسنة الجارية 2024، كما عرّج على التحديات التي تواجه التغطيات الإعلامية للأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها كوادره في الخارج. وأفصح عن الخطة المستقبلية للسنة المقبلة، مشيراً إلى أنها تركز على تعزيز العلاقات مع المؤسسات الإعلامية وكذا التنويع وابتكار إنتاج المواد الإعلامي.وقال المري في تصريحات صحفية: تشارك في الورشة وفود رسمية من جمعية الهلال الأحمر البحريني وهيئة الهلال الأحمر السعودي والهيئة العمانية للأعمال الخيرية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر القطري، يقدمها لهم متخصصون في الإعلام من شبكة الجزيرة للإعلام والتلفزيون العربي ومن الهلال الأحمر القطري.وأضاف: في اليوم الأول للورشة، قدم د. محمد معوّض مدير تحرير قناة الجزيرة مداخلة حول أثر القصة والصورة على العمل الإنساني، شهدت تفاعل الحضور من خلال طرح أمثلة من الواقع عن معالجة القضايا الإنسانية والطريقة الصحيحة لتسليط الضوء عليها، وآلية التأثير الإيجابي في الرأي العام.واستعرض المتحدث باسم الهلال الأحمر القطري إنجازات الهلال الأحمر القطري للسنة الجارية في المجال الإعلامي، كما تطرقت للتحديات التي تواجهنا كجمعيات وهيئات وطنية خليجية لدى قيامنا بمهامنا الإعلامية لإبراز العمل الإغاثي والإنساني وحشد الدعم المجتمعي، وتسليط الضوء على القصص والمآسي الإنسانية، خاصة في ظل تزايد الصراعات والحروب، كما تحدث عن الميثاق العالمي للدبلوماسية الإنسانية الذي جرى مناقشته خلال منتدى الدوحة 2024، ويهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه العمل الإنساني من خلال تعزيز الفهم المشترك حول الدبلوماسية الإنسانية.وتابع المري: تهدف الورشة إلى تعزيز مكتسبات المشاركين الإعلامية وتطويرها من خلال صقل مهاراتهم والتعمق في الأدوات الأساسية من أجل إعلام حديث يواكب الأحداث الراهنة ويقوم بإيصالها بالشكل المناسب للجمعيات الوطنية الخليجية بما يخدم رؤيتها الخليجية الموحدة ويحقق نتائج أفضل في الساحة الإنسانية بشكل عام.شهد اليوم الأول من الورشة تقديم مداخلة للدكتور محمد معوض مدير تحرير قناة الجزيرة الإخبارية استعرض فيها دور الإعلام والعمل الإنساني في المناطق المتأثرة بالحروب والأزمات، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.وأكد أن الإعلام الذي يُجر إلى دائرة النزاع في هذه الأزمات، يعرض العمل الإنساني والإعلامي لخطر التورط في النزاعات.وأشار إلى ضرورة أن تظل الرسالة الإعلامية بعيدا عن أي سرد يأخذها إلى سياقات أخرى، داعياً إلى استخدام وسائل الإعلام بشكل أوسع ومواكبة أحدث تقنياتها لتسليط الضوء على القضايا الإنسانية بالشكل الذي يؤدي الغرض الإنساني.وفي اليوم الثاني من الورشة، قدم السيد باسل خلف صحفي أول في غرفة الأخبار ومراسل التلفزيون العربي في غزة، الذي تناول في مداخلته تجاربه الشخصية في العمل كمراسل من قطاع غزة، خلال الحروب السابقة أو منذ أحداث 7 أكتوبر وتجارب التلفزيون في تغطية أحداث وغزة، و»أنسنة الخبر».واستعرض بعض القصص الإنسانية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال على غرار الطفلة هند رجب التي انتشرت قصتها المأساوية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، انتهت باستشهادها واستشهاد عائلتها والمسعفين الذين استنجدت بهم.