الوضع في سوريا سيصبح ساحة صراعات للقوى الدولية

أكد الدكتور محمد الشيمي، أستاذ العلوم السياسية، أنه من الصعب بعد خمسة عقود من القمع الذي تعرض له الشعب السوري تحت حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أن يكون هناك أي أمل في وجود نوع من الوعي أو التوافق الداخلي في سوريا. 

 

الوعي والإدراك لدى النخبة والعامة في سوريا أمر بالغ التعقيد

وأوضح أن مسألة الوعي والإدراك لدى النخبة والعامة في سوريا أمر بالغ التعقيد، وكان ينبغي أن يحدث في سياق أكثر سلاسة من الوضع الحالي.

 

وأشار “الشيمي”، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أنه رغم حدوث بعض العمليات في سوريا التي لم تكن دموية، إلا أنها كانت مفاجئة في سياق سقوط نظام بشار الأسد أو انتقاله خارج السلطة في صفقة اعتبرها البعض مفاجئة للكثير من التوقعات، وذلك في ظل دعم من أطراف خارجية مثل إيران و روسيا.

 

الفراغ السياسي يخلق بيئة خصبة لتواجد التنظيمات الإرهابية

وشدد على أن الفراغ السياسي يخلق بيئة خصبة لتواجد التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن ما يحدث حاليًا في سوريا مرتبط بتدخلات خارجية واستخدام بعض قبائل المعارضة للأراضي التركية كقاعدة للتداخل والتدخل في الشأن السوري، حيث كانت معظم هذه الفصائل تنتمي في السابق إلى تنظيم داعش.

 

وتابع قائلاً: “الوضع في سوريا سيتحول إلى ساحة صراعية بين عدة قوى دولية وإقليمية، وسيوفر ذلك فرصًا متعددة للتدخلات الخارجية”.