انطلاق دورة كتابة المقال في المركز القطري للصحافة

الدوحة – سيف الحموري – المدير العام : هدفنا الارتقاء بالمستوى المهني للصحفيين
د. عبدالله العمادي: تطوير مهارات المتدربين في فنون الكتابة

 

أطلق المركز القطري للصحافة دورة تدريبية حول كتابة المقال، تستمر حتى 12 ديسمبر الجاري في قاعة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري بمقر المركز، يشارك في الدورة 15 متدربًا ومتدربة، ويقدمها الدكتور عبدالله العمادي، المدرب المعتمد والكاتب والمؤلف.

وأكد الأستاذ صادق محمد العماري، المدير العام للمركز القطري للصحافة، أن الدورات الصحفية المتخصصة تعكسرؤية ورسالة المركز القطري للصحافة في الدعم المهني للصحفيين والإعلاميين .
وقال : هدفنا من تنظيم الدورات المتخصصة في الصحافة والإعلام ، صقل مهارات المشاركين في إتقان مختلف الفنون الصحفية والإعلامية.
وأضاف : كتابة المقال من أهم الفنون الصحفية التي تتطلب الموهبة والثقافة والمعرفة ، وتساهم الدورة في تعزيز مهارات المساركين في الكتابة وفقًا للقواعد الصحفية والتميز في الأسلوب للوصول لكافة الفئات المستهدفة من القراء والمتابعين .
 
من جانبه أوضح الدكتور عبدالله العمادي أهمية تلك الدورات التي من شأنها أن تصقل الموهبة، وتكسب الكتاب أو الذين يفكرون في خوض تجربة كتابة المقالات الأدوات الأساسية للبدء في كتابة المقال، لافتًا إلى أن كتابة المقالات أحد فنون الصحافة، وممارستها ليست مقتصرة على خريجي كليات الإعلام والصحافة، أو الممارسين لمهنة الإعلام.

وقال العمادي: هذا النوع من الدورات يُكسب فن كتابة المقال أهمية، ويسهم في تطوير هذا النوع من الفنون الصحفية، مضيفاً أن السواد الأعظم من الذين يكتبون المقال الصحفي لا يعلمون الأسس التي يُبنى عليها المقال الصحفي، ولا يمتلكون الأدوات، ولا الموهبة الحقيقية التي تشكل الدافع الأكبر إلى جانب التدريب نحو الاستمرارية، لذا من شأن هذه الدورات التي ينظمها المركز القطري للصحافة تأهيل العاملين في مجال الصحافة والإعلام في المقام الأول؛ لأنهم معرضون أن يطلب منهم كتابة مقال في حدث بعينه، فعليهم حينها امتلاك الأدوات التي تساعدهم على تطبيق هذا النوع من الفنون الصحفية الذي يعد المحطة الأخيرة التي يجب أن يصل إليها الممارسون للعمل الصحفي.
أهمية المقال  
ولفت الدكتور عبدالله العمادي إلى أنه في ظل الغث الذي تبثه وسائل التواصل الاجتماعي، يتعاظم دور كاتب المقال، لاسيما كتاب المقالات من أصحاب الأقلام الصادقة والواعية للفكرة التي يطرحونها للقارئ، كما أن الصحف لم يعد أمامها أي مجال للتميز لعدم قدرتها على مجاراة الثورة التكنولوجية وسرعة وصول المعلومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سوى استقطاب كتاب مقالات من ذوي الباع الطويل في الكتابة؛ بحثًا عن التميز والتفرد عن باقي الصحف التي تقع ضمن دائرة المنافسة.

وقال د. العمادي: ستعقد الدورة على مدار 5 أيام، بواقع 15 ساعة، سنقدم من خلالها تعريف المقال، وأنواع المقال، والفرق بين مقال وآخر، كما سيتخلل الدورة التدريبية حزمة من التدريبات الفردية والجماعية لتدريب الملتحقين بالدورة على أساليب كتابة المقال، واختيار العناوين الجاذبة، وسبل اختيار مواضيع المقالات، إذ إن تسليح المتدرب بالمعلومة مع وجود الرغبة في الكتابة سيسهل عليه خوض تجربة ناجحة في مجال كتابة المقالات، التي قد تجعله يتفوق على خريجي كليات الإعلام من غير الممارسين لهذا النوع من الفنون الصحفية.

وحول تقييمه لبعض ما تنشره الصحف في زاوية المقالات، أفاد المدرب أنه بالرغم من أهمية هذا الفن، إلا أن أغلب ما تنشره الصحف يأتي تحت مسمى المجاملات، أي أن أغلب المقالات تنشر دون أن تستوفي الشروط والمعايير التي تجعلنا نطلق على ما هو مكتوب “مقالًا”، فالكثير من الكُتاب يحتاجون إلى تعلم أساسيات  فن الكتابة، إذ باتت الصحف تمنح مساحات دون أن يكون للمقال أهمية أو غرض فعلي، لذا على الصحف أن تعيد حساباتها في هذا السياق، وأن تستقطب أو تمنح المساحة لذوي الخبرات ومن يملكون العلم والفكر القادر على صناعة الرأي العام، والقادر على طرح قضايا ذات ثقل إما محليًا أو إقليميًا أو عالميًا، وليس الهدف كتابة كل ما يطرأ على الفكر دون غربلة أو صقل أو الإتيان بالبرهان وبالمعلومة اللذين يضيفان إلى القارئ”.

سيف الحموري

كاتب مقالات في موقع كلمتك, حيث أقوم بكتابة المقالات بمجالات مختلفة ومتنوعة.

لدي سنوات عديدة من الخبرة في مجال الإعلام والصحافة والتسويق وأحمل شهادة البكالوريوس في التسويق كما قد قمت بتطوير مواهبي في الصحافة بعد أن بدأت العمل في هذا المجال.