أكد طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر كانت حريصة على عرض قضية غزة في قمة مجموعة العشرين التي أقيمت في دولة البرازيل أمس.
وأضاف فهمي خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن موقف الإدارة الأمريكية من الأوضاع في غزة لن يتغير كثيرًا بعد انتخاب دونالد ترامب بديلا للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: تسوية الحرب في لبنان سيكون أسرع من تسويتها في غزة، ويجب أن نتعامل مع القضية بمبدأ الرشادة والمصالح المشتركة.
وأوضح طارق فهمي، أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية من تهدئة الأوضاع في غزة ولبنان؛ لم يكن مفيد كما يرى البعض، لافتًا إلى أنه يجب حث إدارة ترامب المقبلة على ضرورة الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن المجتمع الإسرائيلي في حالة انقسام كبيرة بسبب الحرب في قطاع غزة، والغالبية العظمى منهم يرون عدم وقف إطلاق النار في المنطقة.
حكومة الاحتلال تجد في حرب غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية
على صعيد أخر قال نظير مجلي، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أن استمرار حربه في غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال لديها أجندة أبعد من الحرب وأبعد من قضية تبادل الأسرى وهي أنها تريد إنهاء العرق الفلسطيني وهذا وفقًا لمخطط وضعته حكومة الاحتلال عام 2017 ويعرف بمخطط الحسم.
وأضاف «مجلي»، في تصريحات تلفزيونية، أن خطة الحسم تنص بشكل صريح على عدة مراحل تبدأ بإحداث فوضى فلسطينية عارمة ثم تسقط السلطة الفلسطينية وثم يتم تصفية الحركة القومية الفلسطينية ومن بعدها يترك الخيار للفلسطينيين أن يهجروا قسريًا أو أن يقتلوا.
وتابع خبير الشؤون الإسرائيلية: «حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية ترى أن هذا الوقت المناسب لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل»، لافتًا إلى أن رئيس مجلس المستوطنات قال إنه سيتوجه في 20 من يناير المقبل إلى نتنياهو ويطلب منه أن يعلن عن السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والضفة الغربية