توقع باحثان سورييان أن يتأخر تشكيل الحكومة الجديدة في سوريا لحين انتهاء التفاوض بين المعارضة والجهات المحلية، خصوصًا أن سقوط نظام الأسد بهذه السرعة لم يكن متوقعًا.
سقوط نظام الأسد
وأعلن التليفزيون السوري الرسمي، الأحد 8 ديسمبر 2024، عن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا انتصار “الثورة السورية العظيمة” بعد سنوات من الصراع الدموي.
وجاء الإعلان مصحوبًا بصورة كتبت عليها عبارة “انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد المجرم”، مما يعد نقطة تحول هامة في تاريخ سوريا.
وائل علواني الباحث السوري
وعلق الباحث السوري وائل علواني، قائلًا:” إن سقوط النظام السوري كان أمرًا مفاجئًا ليس فقط للسوريين وحتي القوي المحلية التي تحركت وأسقطت هذا النظام.”
مرحلة تشكيل الحكومة قد تطول
ورأي علواني في تصريحاته لموقع الفجر، أن ترتيبات المستقبل السوري لم تحسم بعد فهي تحتاج إلى فترة من الزمن لانتهاء المفاوضات بين الجهات المحلية، لافتًا إلى أن المرحلة الانتقالية لتشكيل حكومة جديدة قد تطول قليلًا خصوصًا أن البلاد تعاني من تقسيم بين أنصار الأسد في الشرق، ومناطق المعارضة السورية وقواها المختلفة، بجانب تواجد الإحتلال الإسرائيلي في مناطق ريف دمشق والقنيطرة وربما في أجزاء من درعا، فكل هذا المشهد يترك تعقيدات كبيرة جدًا تجعل من المبكر الحديث عن شكل الحكم والجهات التي ستتولي الحكم.
ولفت إلى أنه لن يكون مقبولًا أن يكون النظام الجديد لنظام أمني عسكري، وذلك لأن البلاد قد عانت منه كثيرًا كما أن القوي المحلية لن تتقبله، مؤكدًا إلى أن سوريا تحتاج إلى الاستقرار الميداني ووقف إطلاق النار وتأمين انتقال السلطات ومراقبة تفاعل القوة الداخلية على القرارات الجديدة أولًا قبل تشكيل حكومة جديدة وعمل دستور جديد للبلاد.
توقعات عودة اللاجئيين السوريين لبلادهم
وتوقع علواني، عودة عدد لا بأس به من اللاجئيين السوريين إلى بلادهم والمشاركة في إعادة إعمار وطنهم، وذلك لأنهم حتي لو لم يكن لديهم تفاؤل كبير حول الخدمات والبنية التحتية في سوريا ولكن على الأقل سيكون هناك اطمئنان نسبي في بلادهم.
ولفت إلى أن المواطنيين السوريين المتواجدين في دول اللجوء والمرتبطين بتواجد أبنائهم في المراحل الدراسية ربما يظلون في أماكنهم، خصوصًا أن سوريا تحتاج إلى فترة من الزمن لتوفير الاستقرار والأمان والأمن.
بدوره، كشف عادل الحلواني ممثل الائتلاف الوطني السوري بالقاهرة، أن هناك برنامج موضوع يقوم على تشكيل إدارة مدنية إلى جانب الإدارة العسكرية التى تتولي مهمة ملاحقة الفلول والتى تقع رهن تصرف الإدارة المدنية عند طلب مراقبة عمل المؤسسات عن قرب دون التدخل بعملها رغم أنها مؤسسات مشكلة سابقًا من قبل النظام السابق.
ولفت الحلواني، إلى أهمية بقاء المؤسسات على حالها حتى لا تنهار الدولة في مراحلها الأولى، مشيرًا إلى أن الحفاظ على البلد هو أولوية لدى قوات ردع العدوان وفجر الحرية.
وتوقع ممثل الائتلاف الوطني السوري بالقاهرة، عودة السوريون لبلدانهم عندما تنتفي أسباب هجرتهم إلا القليل منهم الحاملين للجنسية المصرية وأصحاب المشاريع الاستثمارية وبعض العائلات أولادها في السنوات الأخيرة من الدراسة أما بقية الأسر وكل الأفراد سيعودون لأن علة وجودهم بمصر عدم رغبتهم بتلوث أيدهم بالدم السوري وغيره وحتى لا يستعملوا وقودآ لحرب ليست حربهم.