بايدن يعتزم إقامة نصب تذكاري بمدرسة داخلية للهنود للتذكير بعصر الاستيعاب القسري

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن إقامة نصب تذكاري وطني في مدرسة داخلية سابقة للهنود في ولاية بنسلفانيا لتكريم صمود القبائل الأمريكية الأصلية التي تم إجبار أطفالها على الالتحاق بالمدرسة والمئات من المؤسسات المماثلة.

 

النصب التذكاري الوطني لمدرسة كارلايل الداخلية

وقال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن بايدن سيعلن عن النصب التذكاري الوطني لمدرسة كارلايل الداخلية الاتحادية للهنود اليوم الاثنين خلال قمة مع زعماء القبائل.

 

وقد تم إجبار أكثر من 10 آلاف طفل على الذهاب إلى مدرسة كارلايل الصناعية للهنود سيئة السمعة بحلول وقت إغلاقها في عام 1918، بما في ذلك اللاعب الأولمبي جيم ثورب، وجاء هؤلاء الأطفال من عشرات القبائل في ظل سياسات الاستيعاب القسري التي كانت تهدف إلى محو تقاليد الأمريكيين الأصليين و”تثقيف” الأطفال حتى يتكيفوا بشكل أفضل مع المجتمع الأبيض.

 

وغالبا ما كان يتم أخذ الأطفال ضد إرادة والديهم، وتوفي ما يقدر بنحو 187 طفلا من الأطفال الأمريكيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين في المؤسسة في كارلايل، ومن بينهم من توفوا بسبب مرض السل وأمراض أخرى.

 

الفصائل السورية المسلّحة أسقطت الرئيس السوري بشار الأسد 

على صعيد أخر قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بعضا من الفصائل السورية المسلّحة التي أسقطت الرئيس السوري بشار الأسد “لديها سجل قاتم من الإرهاب ومن الانتهاكات لحقوق الإنسان” بحسب قوله في كلمته التي ألقاها بالبيت الأبيض.

 

لفت بايدن إلى أن واشنطن ستجري تقييما لمعرفة ما إذا باتت هذه الفصائل السورية المسلّحة معتدلة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة: “أخذت علما” ببيانات أخيرة لفصائل تشير إلى أنها باتت معتدلة، لكنّه نبّه إلى أن واشنطن “ستجري تقييما ليس فقط لأقوالهم بل لأفعالهم”. 

 

وأضاف بايدن: “سنعمل مع جميع المجموعات السورية، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف إرساء مرحلة انتقالية بعيدا من نظام الأسد ونحو (سوريا) مستقلة وسيدة مع دستور جديد”.

 

وأكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستقوم بمساعدة جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، ورحب بايدن بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مؤكدا أن هذا الامر يشكل “فرصة تاريخية” بالنسبة الى السوريين.

 

أخيرا سقط نظام الأسد

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “أخيرا سقط نظام الأسد”، متحدثا عن “فعل عدالة أساسي” و”فرصة تاريخية” للسوريين من أجل “بناء مستقبل أفضل”، مع تحذيره من “الغموض والأخطار” الناتجة من الوضع الراهن.

 

وأكد أن سوريا مرت بنصف قرن من الوحشية لنظام الأسد، مضيفاً إن سقوط حكومة الأسد في سوريا هو “عمل أساسي من أعمال العدالة”، لكنه “لحظة من المخاطرة وعدم اليقين”.

 

وشدد على وجوب محاسبة الرئيس المخلوع  على ما ارتكبه بحق “مئات آلاف السوريين الابرياء” من “سوء معاملة وتعذيب وقتل”.