بطل فيلم اللعيبة يظهر بعد ١٥ سنه من داخل دار المسنين…فمن هو جمال صالح؟


تتجلى أبعاد الحياة الفنية في تبرير تحول مثير في مسيرة الفنان المصري جمال صالح، حيث يستدعي وضعه الحالي تسليط الضوء على ما يعانيه من مشكلات صحية وفقدان الدعم المادي،استجاب نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، لطلب الفنان الذي يبحث عنه منذ سنوات عدة، مما يعكس طبيعة التعاطف والالتزام المطلوب من النقابات الفنية تجاه أعضائها،يمثل استجابة زكي تحدياً يعكس أيضاً الغموض المستمر حول مصير العديد من الفنانين الذين يواجهون ظروفاً قاسية في مراحل حياتهم المتقدمة.

في السنوات الأخيرة، انتشر النبأ عن معاناة جمال صالح، بعد غياب طويل عن الساحة الفنية ليمثل قصة تمتزج فيها آلام الفنان مع قسوة الواقع،كان غيابه عن الأضواء لمدة 15 عاماً سبباً ل معاناته، مما دفعه للتوجه إلى نقيب المهن التمثيلية، أملاً في توفير الرعاية له في دار للمسنين،يتطلب هذا الوضع التأمل في دور الفن في حياة الفنانين بعد تركهم العمل، والتأكيد على أهمية الرعاية والدعم.

من هو جمال صالح

جمال صالح، ممثل يعكس صورة البيئة الفنية المصرية، فُتعَ المرح في 7 يوليو 1964،على مدار حياته المهنية، بدأ مشواره الفني في منتصف الثمانينات بأدوار صغيرة، حيث بدأ بالظهور في فيلم “انحراف” عام 1985 مع النجوم نور الشريف ومديحة كامل،على الرغم من ذلك، إلا أن مسيرته فيها توقف خلال التسعينيات، مما زاد من غموض وضعه في الساحة.

تُعتبر فترة التسعينيات قاسية على جمال صالح، إذ غاب خلالها عن مجموعة من الأحداث الفنية،ومع ذلك، لا يمكن نسيان أعماله المميزة التي ساهمت في ترك بصمة داخل السينما المصرية، مثل دوره في فيلم “وداعا يا ابني” عام 1997، الذي عُرف فيه بشخصية صابر رجل العصابة.

أبرز أعمال جمال صالح

خلال فترة مشواره، أبدع جمال صالح في عدة أعمال، على الرغم من تسليط الضوء عليه في أدوار الشر،من أبرز أعماله السينمائية التي تحققت شهرة مختلفة

  • فيلم «اللعيبة» عام 1992
  • فيلم «مهمة في تل أبيب» عام 1986
  • فيلم «الشيطان» عام 1986

كما اسُتُخدِم في أدوار متنوعة إضافية، مثل القبطان، العملية 42، الأب الثائر، بلاغ كاذب ومخالب امرأة، وبطل من الصعيد،ومع ذلك، تركزت أدواره بشكل أساسي على الشخصيات الشريرة، منحته طابعاً محدداً مما قد يفسر عدم حصوله على فرص أكبر لتقديم دور البطولة المطلقة.

في سياق تلك الأزمات التي تواجهها القامات الفنية، يتطلب الأمر الحقيقة والروح الإنسانية من النقابات الفنية والمجتمع ككل لتوفير الدعم الضروري لهؤلاء الفنانين،يظهر جمال صالح كرمز لأهمية الرعاية الفنية عبر مراحل الحياة، مما يجعلنا نعيد النظر في دورنا تجاه هؤلاء الذين أثروا في حياتنا بالفن والإبداع.