أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن ترشيح بام بوندي المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا؛ لتولي منصب وزير العدل والمدعي العام للولايات المتحدة خلال فترة ولايته الثانية.
ونشر ترامب على موقع “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي: “يسعدني أن أعلن تعيين بام بوندي، المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا العظيمة، كمدعية عامة جديدة للولايات المتحدة”.
وأضاف: “عملت بام كمدعية عامة لمدة تقارب 20 عاما، حيث كانت صارمة جدا مع المجرمين العنيفين وضمنت أن تكون الشوارع آمنة لعائلات فلوريدا.. ثم، بصفتها أول مدعية عامة أنثى في ولاية فلوريدا، عملت على مكافحة تهريب المخدرات القاتلة وتقليص مأساة الوفيات من الجرعات الزائدة من الفنتانيل، تلك التي دمرت العديد من العائلات في أرجاء بلادنا.. لقد قامت بعمل مذهل لدرجة أنني طلبت منها أن تعمل في لجنة مكافحة الفنتانيل وإدمان المخدرات خلال فترة ولايتي الأولى، وقد تمكنا من إنقاذ العديد من الأرواح!”.
وأشار إلى أنه ولفترة طويلة، “تم تحويل وزارة العدل إلى أداة حزبية ضدّه وضد الجمهوريين الآخرين”، مؤكدا أن “ذلك لن يستمر”.
واختتم ترامب منشوره قائلا: “بام ستعيد توجيه وزارة العدل نحو هدفها المقصود، وهو مكافحة الجريمة وجعل أمريكا آمنة مرة أخرى.. لقد عرفتها لسنوات عديدة هي ذكية وقوية، ومقاتلة من أنصار مبدأ “أمريكا أولا!”، وستقوم بعمل رائع كمدعية عامة!”.
وجاء ترشيح ترامب بام لتولي منصب وزير العدل بعد ساعات من انسحاب السيناتور الجمهوري مات غيتز الذي رشحه ترامب لهذا المنصب على خلفية شبهات بتجاوزات أخلاقية، حيث واجه في عام 2020 اتهامات بعلاقات جنسية مع قاصرين، وأجرت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا معه دون توجيه التهم رسميا، فيما لا يزال تحقيق لجنة الأخلاق بمجلس النواب مستمرا بحقه.
وكان غيتز قد أعلن انسحابه بعد يوم من اجتماعه مع أعضاء في مجلس الشيوخ في محاولة لكسب تأييدهم لتأكيد ترشيحه لقيادة وزارة العدل.
وفي بيان أعلن فيه قراره، قال غيتز: “على الرغم من أن الدعم كان قويا، من الواضح أن ترشيحي يشتت جهود الفريق الانتقالي لدونالد ترامب ونائبه جي دي فانس.”
ويشكل انسحاب غيتز ضربة لمساعي ترامب الرامية إلى تثبيت موالين مخلصين له في إدارته القادمة، وهي أول إشارة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب قد يواجه مقاومة من أعضاء حزبه ذاته.