بعد سقوط الأسد، فضل شاكر: «تعرّضنا لظلم مضاعف على مدار سنوات تحت نظام واحد»


يشهد العالم في الآونة الأخيرة تحولات سياسية كبيرة، كان من أبرزها الأحداث في الدول العربية، وتحديدًا في سوريا،لقد مر الشعب السوري بسنوات من المعاناة تحت حكم نظام بشار الأسد، حيث عانى من الاضطهاد والتهجير،لكن اليوم، يبزغ أمل جديد بعودة سوريا إلى أبنائها، ويحتفل الكثيرون بنجاح الثورة السورية في تحقيق أهدافها،إن التغيير الجذري الذي حدث هو نتيجة لنضال طويل وتضحيات كبيرة من الشعب السوري، مما يستدعي البحث في تداعيات هذا الحدث الهام.

احتفاء بانتفاضة الشعب السوري

في إطار هذا السياق، هنأ الفنان فضل شاكر الشعب السوري بمناسبة هذا الإنجاز التاريخي،إذ تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو له يعبر فيه عن فرحته الكبيرة بسقوط النظام،وقد اعتبر فضل شاكر بأن هذا النصر هو بمثابة عودة الحقوق المسلوبة للشعب السوري الذي تعرض لظلم كبير استمر لسنوات طويلة،كما دعا إلى ضرورة العمل على بناء سوريا الجديدة وفق حرية وكرامة للسوريين، مؤكدًا أن الاجتماع في ساحات الحرية هو موعد الشعب السوري الذي ينتظرهم.

سقوط نظام الرئيس بشار الأسد

شهدت الأحداث تصعيدًا كبيرًا، حيث تم الإعلان رسميًا عن سقوط نظام بشار الأسد في صباح يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر،فقد أبلغت الفصائل المسلحة عن سيطرتها على العاصمة دمشق، مما أشار إلى بداية فجر جديد في تاريخ سوريا،بحسب التقارير، يعد هذا التحول هو ثمرة لجهود متعددة الأطراف داخل وخارج سوريا، مما يدل على فشل النظام في مواجهة شعبه.

الأمل في انتقال سلس للسلطة

في ضوء هذه الأحداث، صرح رئيس الحكومة السورية، الدكتور محمد غازي الجلالي، بأنهم مستعدون للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب،وقد دعا الشعب إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة المتمثلة في جوانبها الصحية والتربوية وغيرها، مشددًا على أهمية الحفاظ عليها من أي أضرار محتملة،كما أعرب عن الأمل في انتقال سلمي للسلطة، مبددًا مخاوف الشعب من حدوث فوضى أو انتقام.

تعتبر الأحداث الأخيرة في سوريا خطوة نحو إعادة إعمار الوطن واستعادة الهوية الوطنية،إن ما مر به الشعب السوري يشكل دروسًا وعبرًا للعديد من الشعوب حول العالم، مُذكرةً الجميع بأن الحرية تنتزع ولا تمنح،ومع التفاؤل الكبير الذي يرافق هذه التحولات، فإن الأمل يظل متجددًا في مستقبل مشرق لسوريا وشعبها، بعد سنوات طويلة من المعاناة والظلم.