باعت “دار سوذبيز” للمزادات مساء الإثنين لوحة “زنابق الماء” للرسام الفرسني كلود مونيه مقابل 65.5 مليون دولار ، في بداية قوية لسلسلة من المزادات في مدينة نيويورك الأمريكية ، والتي تستمر لأسبوع كامل وسط متابعة كثيفة من كبار مقتني اللوحات والأشياء الثمينة.
وكان متوقعاً أن تباع اللوحة القماشية التي تعود للفترة من 1914-1917 بمبلغ 60 مليون دولاراً أمريكياً، لكن العمل والمزايدات في “دار سوذبيز” جذبت ثلاث مزايدين مثابرين، إلى أن فاز بها مزايد آسيوي مجهول عبر الهاتف كما أشار تقرير لــ”وول ستريت جورنال”.
وأضاف التقرير أن غرفة المزادات كانت مكتظة، واستغرق بيع أوّل خمس قطع أكثر من 30 دقيقة كاملة ، واجتذبت معركة المزايدة من أجل الحصول على لوحة “مونيه”، أكثر من شخص، واستمرت المزايدات لما يقارب الـــ 17 دقيقة”.
اللوحة القماشية تعود لأعوام (1914-1917)
وأوضحت دار المزادات في بيان صحفي لها، “أن كل قطعة من قطع ميلر المعروضة، وجدت مشترياً في المزاد المسائي، وتجاوز إجمالي المبلغ البالغ 215.6 مليون دولار، تقديرات ما قبل البيع البالغة 205 ملايين دولار”.
كانت اللوحة القماشية التي تعود إلى أعوام (1914-1917) هي الجزء الأكبر من الأمسية المخصّصة للفن الانطباعي والحديث، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 308 ملايين دولار، عبر عمليتي بيع، كان أحدهما ناجحاً والآخر عادياً.
قبل عام مضى، حقّق المزاد المسائي في دار سوذبيز المزادات نفسها 223.4 مليون دولار، مع 33 قطعة معروضة. كما حقّق المزاد الخاص بمجموعة إميلي فيشر لانداو، 406 ملايين دولار، ليصل المبلغ إلى 629 مليون دولار.
ويشهد سوق الأعمال الفنية تراجعاً منذ عامين، ما ترك أثراً على ثقة هواة جمع الأعمال الفنية. وتعرض المزادات في “سوذبيز” و”كريستيز” و:فيليبس”، نحو 1200 عملاً فنياً تقدّر قيمتها بنحو 1.1 و 1.5 مليار دولار.
ويمثّل هذا الرقم انخفاضاً مذهلاً بنسبة 77 % ،مقارنة بشهر نوفمبر 2022، عندما عُرضت مجموعة بول ألين، وحقّقت أرقاماً قياسية في دار “كريستيز”.
وارتبط الرسّام الفرنسي مونيه بعلاقة وطيدة مع الطبيعة، وقال في إحدى المرّات: “أنا مدين للزهور كوني أصبحت رسّاماً”، وعاش مونيه (1840-1926) في بيته الشهير في جيفرني بالريف الفرنسي، وترك إرثاً كبيراً من اللوحات الزيتية التي تتناول الزهور والمناظر الطبيعية ،وتوفى في مارس الماضي عن عمر ناهز 86 عاماً.