رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن المستفيد الرئيسي من الأزمة التي تتكشف في سوريا هي إسرائيل، معلقاً على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الدولة المجاورة بعد سقوط حكومة بشار الأسد.
في مؤتمره الصحفي السنوي في نهاية العام، أكد بوتين أنه في حين أن ما أسماه “بمخاوف الأمن القومي الإسرائيلي” مفهومة، فإن روسيا تدين بشدة أي استيلاء على الأراضي السورية، في إشارة إلى تقدم إسرائيل الأخير في مرتفعات الجولان وما بعدها.
الزعيم الروسي قال: “يمكن للمرء أن يتبنى أي موقف تجاه ما تفعله إسرائيل”، لكن “روسيا تدين الاستيلاء على أي أراضٍ سورية”. وأضاف: “هذا واضح. موقفنا هنا ثابت”.
وفي الوقت نفسه، أقر بوتن بأن إسرائيل تحل القضايا المتعلقة بأمنها القومي، وأعرب عن أمله في أن تسحب قواتها في نهاية المطاف من الأراضي السورية.
ومع ذلك، أشار بوتن إلى أنه حتى الآن، ترسل إسرائيل المزيد من القوات عبر الحدود فقط وأثار مخاوف من أنها لا تنوي مغادرة المنطقة فحسب، بل إنها تخطط على ما يبدو لاحتلال مرتفعات الجولان.
يذكر أنه في أعقاب انهيار حكومة الأسد، نفذ العدو الإسرائيلي مئات الغارات الجوية ضد الموانئ والمطارات ومستودعات الأسلحة السورية، وتقدمت بقواتها إلى ما بعد المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان.
وأوضح رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أن الدولة اليهودية لا يمكنها السماح للجماعات الجهادية بملء الفراغ الذي نشأ على الحدود السورية وتهديد ما أسماه ب”المجتمعات الإسرائيلية” في مرتفعات الجولان.
ومنذ ذلك الحين، وافقت حكومة العظو أيضًا على خطة لمضاعفة عدد السكان اليهود في مرتفعات الجولان وتعزيز المنطقة.