تصريح من دار الإفتاء يتسبب في صدمة كبيرة للبعض مع اقتراب “الكريسماس” ماذا قالت الإفتاء المصرية؟


يعتبر الكريسماس ورأس السنة الميلادية من المناسبات التي تثير جدلاً في الأوساط الإسلامية، خصوصًا مع تباين الآراء حول جواز الاحتفال بهما،يتضارب الكثيرون في فهم موقف الإسلام من هذه الاحتفالات، حيث يسعى الكثيرون إلى استغلال المناسبات الإيجابية لمهاجمة المسلمين والأقباط الذين يشتركون في الوطن،وفي هذا السياق، تسلط دار الإفتاء المصرية الضوء على موقف الدين الإسلامي من الاحتفال بهذه الأعياد، لتوضيح الفهم الحقيقي والمبني على الأسس الدينية الصحيحة، والذي ينطلق من تعاليم الإسلام السمحة،وفيما يلي نستعرض ما قالته دار الإفتاء المصرية بشأن ذلك.

رأي الإفتاء بشأن احتفال المسلمين بالكريسماس

يعد السؤال عن حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية من أكثر الأسئلة تداولًا بين المسلمين، خصوصًا مع بداية شهر ديسمبر، حيث تتردد الكثير من الآراء حول تحريمه،إلا أن دار الإفتاء المصرية قد أصدرت فتوى توضح فيها إباحة الاحتفال بهذه المناسبة وفقًا للفهم الإسلامي الحقيقي،وقد استندت دار الإفتاء إلى تعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى التآخي والمحبة بين جميع أفراد المجتمع، مهما كانت انتماءاتهم الدينية.

دار الإفتاء والاحتفال بالكريسماس

تحدد دار الإفتاء المصرية حكم الاحتفال بالكريسماس استنادًا إلى حديث نبوي شريف، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم “أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، ليس بيني وبينه نبي”،تؤكد هذه الفتوى على أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح ليس محرماً، بل يُعتبر فرصة للتعبير عن الشكر لله على هذه النعمة العظيمة.

حكم الاحتفال بالكريسماس توضحه الإفتاء

تتابع دار الإفتاء المصرية في فتواها لتنفي محاولات التشكيك في احتفال المسلمين بالكريسماس، موضحة أن إظهار الفرح والتقدير بمناسبة ولادة الأنبياء هو أمر مشروعي،فالاحتفال بمثل هذه المناسبات يُظهر معنى الشكر لله على نعمه، مثلما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مناسبة انتصار سيدنا موسى على فرعون، حيث أقر بصيام اليوم الذي يرمز إلى هذا الانتصار.

هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم

تعتبر تهنئة المسلمين للمسيحيين بأعيادهم من القضايا المثيرة للنقاش بين الفقهاء،وقد أكدت دار الإفتاء المصرية جواز ذلك، مشيرة إلى ضرورة إظهار الود والاحترام بين المواطنين، خاصةً في حال كانت هناك علاقات تحت بعضها،توضح الإفتاء أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم ليست إقرارًا بعقائدهم المخالفة، بل تُعد من البر والإقساط، كما دعا الله في كتابه الكريم.

ختاماً، تبين هذه الفتاوى من دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية لا يقتصر فقط على كونه تقليدًا ثقافيًا، بل هو تعبير عن الوحدة والتعايش السلمي بين جميع الأديان والمجتمعات،من خلال تحدي الهجوم والتمييز، يُشجع أقوال الإفتاء على قيم التآخي والتسامح،ومن أحل أن يرسخ المسلمون قيم المشاركة والمودة، فإن الفقه الإسلامي يحدد لهم الطريق الصحيح للتفاعل الإيجابي مع الآخرين فيما يتعلق بالمناسبات الدينية.