تشهد سوريا مرحلة جديدة من التوترات بعد تصعيد كبير من قبل الفصائل المسلحة، يقابله تحرك عاجل من الجيش السوري في محاولة لصد الهجوم واستعادة السيطرة.
تأتي هذه التطورات في سياق مشهد إقليمي معقد يزداد اشتعالًا.
التفاصيل الميدانية للأحداث
أغلق الجيش السوري، اليوم، كافة الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، وفقًا لما أفادت به وكالة “رويترز”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين في محيط المدينة، حيث أعلنت مصادر عسكرية عن بدء “هجوم مضاد” لاستعادة السيطرة على المناطق التي تعرضت للاعتداء.
في السياق ذاته، شهدت حمص انفجارات عنيفة في محيط المدينة بالتزامن مع قصف جوي إسرائيلي استهدف الشريط الحدودي السوري اللبناني بالقرب من منطقة القصير في ريف حمص الغربي.
ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن هذه الهجمات تأتي في إطار التوترات الإقليمية المستمرة على الجبهة السورية.
توقعات بدعم عسكري روسي
صرحت مصادر عسكرية سورية لوكالة “رويترز” بأن دمشق تنتظر وصول عتاد عسكري روسي جديد إلى قاعدة “حميميم” الجوية خلال الـ72 ساعة المقبلة.
وأكدت المصادر أن روسيا وعدت بتقديم مساعدات إضافية لدعم الجيش السوري في مواجهة التصعيد، خصوصًا لمنع المسلحين من السيطرة على مدينة حلب.
التداعيات الإقليمية
تتزامن هذه التطورات مع ردود فعل دولية متباينة، حيث أبدت إسرائيل اهتمامًا خاصًا بما يحدث في سوريا بعد هجومها الأخير على الحدود.
من المتوقع أن يؤدي الدعم الروسي المرتقب إلى تعزيز موقف الجيش السوري ميدانيًا، لكنه قد يزيد من التوترات الإقليمية.