تعاون بين مكتب أبوظبي للاستثمار و«بارتانا» لتعزيز جهود إزالة الكربون بصناعة الخرسانة

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأحد 8 ديسمبر 2024 11:43 مساءً – أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار عن توقيعه اتفاقية شراكة مع شركة «بارتانا»، الشركة الرائدة في مجال تطوير التقنيات المناخية المبتكرة وإحدى الشركات الناشئة في Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، بهدف تأسيس مقرها الإقليمي وتأسيس منشأة تصنيع أسمنت متطورة في الإمارة. وسيسهم هذا التعاون في ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها مركزاً إقليمياً رائداً في تصنيع مواد البناء منخفضة الكربون، بما يعزز جهود أبوظبي في مجال الاستدامة.

وتدعم الاتفاقية خطط «بارتانا» في خفض البصمة الكربونية لقطاع الأسمنت والخرسانة العالمي، الذي تبلغ قيمته نحو 400 مليار دولار ويسهم فيما يقرب من 9% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمياً. وتعد أساليب التصنيع التقليدية من بين أكثر العوامل المؤثرة في تفاقم تحديات التغير المناخي.

وطورت شركة «بارتانا» حلاً مبتكراً وقابلاً للتطبيق على مستوى واسع سيسهم في إعادة صياغة قطاع صناعة الخرسانة. ويعتمد ابتكار «بارتانا» الجديد على استبدال مادة «الكلنكر الأسمنتي»، التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربون، بمركبات المغنيسيوم المستخرجة من المحلول الملحي الناتج عن عملية تحلية المياه، لتسهم في تعزيز الاستفادة من عمليات تحلية المياه عبر تحويل نواتجها إلى مادة أساسية في تصنيع منتج تنافسي من حيث التكلفة.

وبموجب الاتفاقية، ستقوم منشأة «بارتانا» في أبوظبي بتحويل المحاليل الملحية من النفايات إلى أسمنت، ما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويحول الخرسانة إلى مادة قادرة على احتجاز الكربون. ويتوافق أسمنت «بارتانا» مع معايير البناء الدولية، ويمكن استخدامه في الخرسانة المدعمة بالفولاذ.

وقد أظهر أسمنت «بارتانا» كفاءة وفاعلية عالية عند مزجه بالمياه المالحة. وستنتج منشأة «بارتانا» الجديدة في أبوظبي ما يصل إلى 3 ملايين طن من الأسمنت سنوياً، بما يعادل 10% من سوق الأسمنت في الإمارات، مع خطط لتعزيز إنتاجها والتوسع في جميع أنحاء الدولة وخارجها.

وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «من خلال الشراكات الاستراتيجية مع شركات رائدة مثل «بارتانا»، نؤكد أن تحقيق النمو الاقتصادي لا يتعارض مع تبني أعلى معايير المسؤولية البيئية. ويؤكد هذا التعاون التزامنا الراسخ بريادة صناعات المستقبل، وتسريع الابتكار الصناعي».