أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة متولا بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، جاء هذا الإجراء بعد رصد تهديدات أمنية محتملة على خلفية التصعيد العسكري في المنطقة.
وقالت مصادر أمنية إن تفعيل صفارات الإنذار يأتي كإجراء احترازي لحماية السكان من أي هجوم صاروخي أو تسلل مسلح محتمل من الحدود اللبنانية، وسط تزايد التوتر بين إسرائيل و”حزب الله”. وشهدت المناطق الشمالية لإسرائيل حالة تأهب قصوى في الأيام الأخيرة، خاصة في ظل تصاعد المواجهات في جنوب لبنان.
وأكدت الجبهة الداخلية أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، وأنه يتم توجيه السكان للبقاء في المناطق الآمنة والملاجئ حتى إشعار آخر، مع الإشارة إلى استمرار القوات في مراقبة الموقف والتعامل مع أي تهديدات.
تأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه الهجمات المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله”، مما يزيد من احتمالات حدوث تصعيد أكبر في المنطقة، خصوصًا بعد اشتباكات عنيفة على الحدود الجنوبية للبنان أدت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي وقوات “حزب الله”.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 8 جنود وإصابة آخرين بجروح خطيرة في معارك جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، الأربعاء، عن مقتل 8 من جنوده وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك التي تدور في جنوب لبنان ضد قوات “حزب الله”. وجاء في بيان الجيش: “في الحادثة التي قتل فيها النقيب هرئيل إيتنغر، والنقيب إيتاي أرييل غيات، والرائد نوعام برزيلاي، والرائد أور منصور، والرائد نيزر إتكين، أصيب ضابط قتالي وأربعة مقاتلين من وحدة الكوماندوز بجروح خطيرة”.
وأضاف البيان أن الرقيب علمكان طرفة والرقيب عيدو بروير لقيا حتفهما، بينما أصيب جندي من لواء غولاني بجروح خطيرة. كما أشار البيان إلى حادث آخر أصيب فيه مسعف قتالي من الكتيبة 51 في لواء غولاني بجروح خطيرة خلال الاشتباكات في الشمال، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مع إبلاغ عائلاتهم.
من جانبه، أفاد الإعلام التابع لـ “حزب الله” بأن “قوات الرضوان”، وهي القوة النخبة التابعة للحزب، لم تشارك في الاشتباكات حتى الآن، وأن القوات النظامية هي التي تتولى الاشتباك والقتال المباشر مع القوات الإسرائيلية.
غوتيريش: إسرائيل رفضت مقترحًا أمريكيًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار في لبنان وصعدت ضرباتها
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل رفضت مؤخرًا مقترحًا لوقف إطلاق النار تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا، وذلك في ظل التصعيد المستمر في لبنان. وأشار غوتيريش إلى أن إسرائيل كثّفت من عملياتها العسكرية في لبنان، والتي تضمنت استهدافًا مباشرًا لقادة في حزب الله، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله.
وفي بيان صحفي، أكد غوتيريش على أهمية حماية وسلامة جميع موظفي الأمم المتحدة المتواجدين في مناطق الصراع، مشددًا على ضرورة ضمان أمنهم في ظل استمرار التوترات العسكرية. كما أعرب عن قلقه العميق من تأثير العمليات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية.
غوتيريش أشار إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق حملة عسكرية إسرائيلية بدأت منذ أكتوبر الماضي في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها الأكثر دموية وتدميرًا خلال فترة توليه منصب الأمين العام. وأوضح أن الحملة تسببت في خسائر بشرية هائلة ودمار كبير، مؤكدًا على ضرورة العمل الدبلوماسي لتهدئة الوضع وإنهاء التصعيد العسكري في المنطقة.
وأكد غوتيريش أن المجتمع الدولي يجب أن يكثف جهوده للتوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق كافة الأطراف، ويضع حدًا للأعمال العدائية التي تؤثر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.