تكريم الفائزين في المسابقات القرآنية في احتفالية ليلة القدر

 

أكد الشيخ علي عوض، مدير شئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، أنه بعد اجتياز المتسابقين التصفيات النهائية، فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، المقرر انعقادها السبت المقبل، سيتم تحديد الفائزين وفقًا لدرجاتهم، حيث يُعلن عن ترتيب المتسابقين بشفافية تامة، ويتم الإعلان عن الجوائز وقوانين المسابقة قبل انطلاقها.

وأوضح الشيخ علي عوض، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس،  أنه في الحفل الختامي للمسابقة، الذي يُقام في آخر يوم من فعاليات المسابقة، يعرف كل متسابق ترتيبه والمركز الذي حصل عليه، مشيرًا إلى أن التكريم الكبير يكون في احتفالية ليلة القدر التي تُنظمها وزارة الأوقاف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفاً، أن هذه الاحتفالية تُعد مشهدًا مشرفًا لمصر ولجميع الدول المشاركة في المسابقة.

وأكد الشيخ علي عوض أن التكريم الذي يتم في هذا الحدث هو تكريم مميز يعكس اهتمام الدولة بمواهب القرآن الكريم، ويحفز المشاركين على الاستمرار في مسيرتهم القرآنية.

 

في سياق قال الدكتور أسامة الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، إن الاهتمام بالقرآن الكريم ورعايته هو أمر يشرف مصر ويسهم في تعزيز مكانتها الحضارية في العالم، مضيفا أن المسابقات العالمية للقرآن الكريم، التي تُنظم في مصر، تُعد نموذجًا حيويًا على الدعم المستمر لحفظ القرآن الكريم وتعليم قراءته وتجويده.

وأشاد الدكتور أسامة الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، بالتزام وزارة الأوقاف بتطوير ورعاية برامج حفظ القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام يعود إلى العصور الأولى من الإسلام حيث اعتنى الصحابة الكرام رضي الله عنهم بالقرآن الكريم، وكانوا يتعلمون آياته ويحفظونها بعناية فائقة، وهذا التقليد استمر في مصر، التي تُعتبر من أعرق الدول في حفظ القرآن وقراءته.

 

المسابقات القرآنية تسهم في احياء مدرسة مصرية فريدة في التلاوة
 

وأضاف: “مصر ليست فقط موطنًا لحفظ القرآن، بل هي أيضًا مهد لعلوم القراءات والتجويد، حيث خرجت منها أعلام مثل الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ الحصري، وغيرهم من كبار القراء الذين أصبحوا رموزًا عالمية في تلاوة القرآن الكريم، ومصر تتميز أيضًا بوجود كبار علماء القراءات والتجويد الذين أثروا في العالم الإسلامي”.

وأكد أن الهدف من المسابقات القرآنية الدولية التي تُنظم في مصر هو تحفيز الشباب لاكتشاف مواهبهم في تلاوة القرآن الكريم، وذلك من خلال منحهم فرصة لإظهار قدراتهم الصوتية والفنية في تلاوة القرآن بشكل يليق بالمكانة التي تحتلها مصر في هذا المجال.

وأوضح أن هذه المسابقات تسهم في تحفيز الأجيال الجديدة على تعلم القرآن الكريم والاهتمام به، ما يساعد في إحياء مدرسة مصرية فريدة في تلاوة القرآن وحفظه.

كما تحدث الجندي عن أهمية تعزيز فهم القرآن الكريم والعمل به، مشيرًا إلى أن الحفظ وحده لا يكفي، بل يجب أن يترافق مع الفهم والعمل بأحكام القرآن، موضحا أن الصحابة الكرام كانوا يجمعون بين حفظ القرآن وفهم معانيه وتطبيقها في حياتهم اليومية، مؤكدًا أن هذا هو المنهج الذي يجب أن يتبعه المسلمون في عصرنا الحالي.