أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء السبت، عن ثلاث غارات أمريكية بريطانية استهدفت العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتها منذ عشر سنوات.
وذكرت جماعة الحوثي في بيان مقتضب أن “ثلاث غارات أمريكية بريطانية استهدفت منطقتي النهدين والحفاء في مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء”، دون ذكر مزيد من المعلومات.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت أمس الجمعة عن استهداف محافظة الحديدة بغارتين أمريكية بريطانية.
ومنذ 12 نوفمبر الجاري تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم دولي، تنفيذ غارات على مواقع للحوثيين، ردا على هجمات تشنها الجماعة اليمنية المتحالفة مع إيران، على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبدأت هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في نوفمبر 2023 ، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، ولذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
ووسعت الجماعة عملياتها لتشمل استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، بعد أن كان الأمر مقتصرا على السفن المرتبطة بإسرائيل، وسط مطالب دولية بوقف هذه الهجمات.
يأتي ذلك وسط مساع دولية وأممية هادفة لتحقيق السلام في اليمن، ومنع البلاد من الانزلاق إلى مزيد من التصعيد العسكري.
استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل بصاروخ باليستي
وكان قد أعلن الحوثيون استهدافهم قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2″، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
كما أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل ووسطها تم اعتراض بعضها بينما سقط صاروخ بمنطقة الجليل الغربي.
جماعة أنصار الله الحوثية
وفي وقت سابق أكدت جماعة الحوثي في اليمن، جاهزيتها للتوقيع على خارطة الطريق للسلام التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج.
جاء ذلك خلال لقاء جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين(غير معترف بها دولياً)، اليوم الثلاثاء، بكبير مستشاري مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، فاطمة الزهراء النقي، ومدير مكتب المبعوث في صنعاء، محمد الغنام، وفقاً لوكالة الأنباء “سبأ”، بنسختها الحوثية.
وزير الخارجية والنظام السعودي
وقال عامر خلال اللقاء “نؤكد جاهزيتنا للتوقيع على الخارطة في حال كان النظام السعودي جاداً للمضي في جعلها واقعاً باعتباره طرفاً أصيلاً في الحرب على اليمن”.
الرياض
وأضاف عامر أن “المعني بإقناعه بالمضي في خطوات السلام هي الرياض التي رضخت للإملاءات الأمريكية وأوقفت التوقيع على خارطة الطريق التي كانت تسير بشكل جيد، بعد أن رهنت الإدارة الأمريكية تنفيذ خارطة الطريق والبدء بصرف المرتبات بوقف صنعاء لعملياتها العسكرية في البحر الأحمر، إسناداً لحرب الإبادة الصهيونية على أبناء غزة، وهو ما تم التأكيد على رفضه نظراً لعدم الارتباط بين الملفين”.
الدعم والإسناد للفلسطينيين
وأكد المسؤول الحوثي، على استمرار موقفهم في تقديم الدعم والإسناد للفلسطينيين “حتى يتم إنهاء العدوان العسكري ودخول المواد الغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة”.
وأشار إلى أنه في إطار جهود بناء الثقة “يتوقع من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، الاستمرار في العمل على تنفيذ خارطة الطريق والإعراب عن ذلك بشكل واضح ومُعلن”.
وأردف بالقول”أسهل وسيلة لطريق السلام هو البدء بتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها”.
الحكومة اليمنية والحوثيين
من جانبها، أوضحت كبير مستشاري مكتب المبعوث الأممي، أن الأمم المتحدة مستمرة في مساعيها الحميدة للوصول إلى السلام وتسوية سياسية سلمية شاملة بقيادة يمنية.
وكان المبعوث الأممي أعلن في 23 ديسمبر الماضي، التزام الحكومة اليمنية والحوثيين بمجموعة تدابير ضمن خارطة طريق تشمل وقفاً لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين الطرق المعيشية لليمنيين.
وتعثر تطبيق خارطة الطريق نتيجة تطورات الوضع في غزة وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن مسار التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.