أحمد قذاف الدم
أحمد قذاف الدم
ودعت الولايات المتحدة، النجار البحار القس الرئيس “كارتر”، الذي مثل الوجه النبيل المتواضع البسيط “لها”.
عمل من أجل السلام.. ووقع مع الاتحاد السوفيتي اتفاقية سالت-2 للحد من انتشار الأسلحة الاستراتيجية.. حاول أن يتمرد على قبضة اللوبي الصهيوني.. كما حدثني الصديق العزيز “أسامة الباز” في كامب ديفيد، وقد سمعت ذلك من الرئيس السادات شخصيا.
كما حدثني الملك فهد، عن زيارته لأمريكا وقال لي بأنه وقف معه بعد الاجتماع في شرفة القصر، وتحدث بقلب مفتوح عن قناعته بالحق الفسطيني.
وأتذكر أنه كان لدينا قنوات مفتوحة معه قد أتحدث فيها يوما، وزارنا أخيه “بيلي كارتر”، ولولا سقوطه بسبب معالجة الثورة الإيرانية لما جاء “ريغان” ليقدم نفسه المخلص على حساب الروح النبيلة للرئيس “كارتر”.
ولا يساورني شك بأن من قتل “كينيدي” هو من أسقط كارتر، وبنفس الأسباب.. استمر كارتر المواطن في الأعمال الخيرية كنجار يبني البيوت للفقراء، وتحول إلى أفريقيا يقود حملة لمواجهة الأمراض المستوطنة، وترك بصمة إيجابية.. على ما تراكم لدينا من صورة أمريكا.. التي ترسل الصورايخ، والدمار، والسلوك المتغطرس.
وأتقدم اليوم بخالص العزاء للشعب الأمريكي، وكلي ثقة بأن مسيرة الرئيس كارتر ستكون ملهمة، وسيأتي من بعده من يستحق أن نحزن على وفاته كإنسان بسيط قرب أمريكا من الإنسانية.
المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية