حامت الأرواح.. وتمايلت الأجسام مع شدو «التهامى»

حامت الأرواح.. وتمايلت الأجسام مع شدو «التهامى»

حامت الأرواح وتمايلت الأجسام مع شدو زعيم الغناء الصوفى الشيخ ياسين التهامى الذى نجح فى جذب الخاصة والعوام على حد سواء إلى غنائه بالفصحى وشدوه باللغة العربية الخاصة ذات الرمز والمعانى المركبة، انطلقت الجماهير إلى محكى القلعة وقبل الموعد المحدد لتتجنب التدافع والزحام ولتجد لنفسها موضع قدم إن لم تجد ما تستريح عليه من مقاعد، شدا الشيخ ياسين التهامى ليلة أول أمس الاثنين وإذا بالجماهير تردد معه ما حفظته ووعته من قصائده الجامعة بين الهدوء والقوة والثبات والوثب وهكذا تجلت الأغانى والأناشيد والمواويل فى حب الذات الإلهية وحب أولياء الله.

تتجلى العاطفة السابقة على أى شىء فى غناء الشيخ ياسين التهامى حتى إننى سألته يوماً: لماذا لم تعزف على آلة العود كونك منشداً عرف سبيله لتعلم المقامات الموسيقية والإيقاعات المتداولة مع الانشاد فأجابنى:

– لأننى أشعر بأن ما بداخلى أكبر وأسرع مما أعزفه، وهكذا انصرفت عن العود.

يذكر أن الشيخ ياسين التهامى هو أحد أبناء قرية «الحواتكة» بأسيوط، وقد ولد عام 1949، وله أعمال يحفظها محبوه منها: «أكاد من فرط الجمال أذوب»، و«على» و«الناس»، و«يا رفاق الصبر» و«لولا الهوى»، و«أرسلت روحى»، و«يارب خلصنى»، و«مولانا العاشق»، ولم يتسع وقت الحفل لكثير من أعمال «ياسين التهامى» التى تستغرق وقتاً بسبب طول قصائده وتأديته المتأنية لإنشاده، وقد أثبتت حفلة ياسين التهامى أن الجماهير بخير ما دام يقدم لها الجميل من الغناء، وحين يفرض عليها ما دون ذلك فإنها تصبح ضحيته.