حزب الله يدفع فاتورة باهظة لحرب 2024 مقارنة بحرب 2006

كشف تقرير نشرته قناة “سي بي أس” الأمريكية أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، يجد الحزب اللبناني نفسه أمام حصيلة تدمير واسعة شهدها هو وكذلك لبنان، تتفوق بشكل كبير عن تلك الخسائر التي حدثت في حرب عام 2006.
وبحسب القناة، أظهرت أحدث الإحصائيات أن الحرب الأخيرة التي اندلعت في العام 2024 قد خلفت دمارًا هائلًا في لبنان، حيث تجاوزت الخسائر المادية والإنسانية بكثير تلك التي خلفها نزاع عام 2006. فقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف، فضلًا عن تدمير البنية التحتية وتعطيل عجلة الاقتصاد. 
وبحسب التقديرات الأولية، فإن الخسائر المادية التي لحقت بلبنان نتيجة لهذه الحرب تتجاوز الـ 11 مليار دولار، أي ضعف ما تكبده لبنان في حرب 2006. وشملت هذه الخسائر دمارًا واسع النطاق في قطاع الإسكان، وتدمير للمؤسسات التجارية، وتدهورًا في البيئة والزراعة، فضلًا عن خسائر اقتصادية غير مباشرة ناجمة عن تعطيل النشاط الاقتصادي.

ولفتت القناة إلى أن الأضرار التي تعرضت لها لبنان جراء الحرب الحالية تتخطى 11 مليار دولار، مقسمة بين خسائر في البنية التحتية تبلغ 580 مليون دولار، وخسائر في قطاع الإسكان تقترب من 5 مليار دولار، وخسائر المؤسسات التجارية والبيئة والزراعة تقترب من 1.5 مليار دولار، إضافة إلى خسائر اقتصادية غير مباشرة ومقدرة بنحو 4 مليار دولار.
ويفوق هذا الرقم الخسائر التي منيت بها لبنان خلال حرب عام 2006، والتي قدرت بـ 5.3 مليار دولار، مقسمة بين خسائر في البنية التحتية بـ 900 مليون دولار، وخسائر الإسكان والمؤسسات التجارية بنحو 900 مليون دولار، وخسائر قطاع الزراعة بـ 250 مليون دولار، وخسائر اقتصادية غير مباشرة بـ 1.2 مليار دولار.
ولفتت القناة إلى أن الأرقام الفلكية في خسائر حرب عام 2024، تكشف حجم الدمار الذي خلفته، وتسلط الضوء على التحديات الجسام التي تواجه لبنان في المرحلة المقبلة. فإعادة إعمار ما دمره الحرب يتطلب موارد مالية ضخمة، قد لا تكون متاحة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
وأكد خبراء، حسب القناة، أن هذه الحرب قد كشفت عن هشاشة الوضع في لبنان، وأن حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذه الخسائر الفادحة. فهم يرون أن الحزب قد وضع مصالحه الحزبية فوق مصلحة الوطن، وأن سياساته الطائفية والمذهبية قد أدت إلى جر لبنان إلى حروب لا نهاية لها.