الدوحة – سيف الحموري – اجتمع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، اليوم مع سعادة السيد دييغو مارتينيز بيليو، وزير الدولة للشؤون الخارجية والعالمية بمملكة إسبانيا، والذي يزور البلاد حالياً للمشاركة في النسخة الثانية والعشرين من منتدى الدوحة.
وفي بداية الاجتماع، رحب سعادة رئيس مجلس الشورى بسعادة السيد دييغو مارتينيز بيليو، متمنياً له طيب الإقامة في دولة قطر ومشاركة ناجحة في فعاليات منتدى الدوحة. وأكد سعادته على أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز التعاون وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، ثمّن السيد دييغو مارتينيز بيليو حفاوة الاستقبال التي حظي بها، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين دولة قطر ومملكة إسبانيا، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإسباني بدور دولة قطر الرائد في حل النزاعات الدولية عبر الوساطات الفعالة، حيث أكد على تقدير المجتمع الدولي لجهودها في تعزيز الحوار والسلام. كما أثنى على التنظيم المتميز لمنتدى الدوحة.
وتناول الاجتماع جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تم التطرق إلى تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
وفي هذا الجانب أشاد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بالمواقف المبدئية التي تتبناها إسبانيا تجاه القضايا العربية، مشيدًا بدعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال المساعدات الإنسانية والمواقف السياسية في المحافل الدولية، واعترافها بدولة فلسطين رسميًا. وأكد سعادته أن إسبانيا تُعد من الدول الأوروبية التي تساند بقوة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفق حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالأوضاع في لبنان، أشاد سعادة رئيس مجلس الشورى بمواقف إسبانيا الثابتة في دعم وحدة لبنان واستقراره، ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تفاقمت بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي، وأشاد سعادته بدعوات إسبانيا المتواصلة لحماية المدنيين وضرورة تحرك المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن الشعب اللبناني ودعم استقراره.
وأبرز سعادة رئيس مجلس الشورى خلال الاجتماع أهمية الدور البرلماني في نصرة القضايا العادلة وتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب، مؤكداً على التزام مجلس الشورى بمواصلة العمل مع نظرائه في مختلف الدول لدعم مبادئ العدالة والإنسانية.
حضر الاجتماع سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء المجلس.