“رحلة إبداعية حافلة بالذكريات”.. وفاة الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة عن عمر 87 عامًا


توفي الشاعر المصري الكبير محمد إبراهيم أبو سنة عن عمر يناهز 87 عامًا، وذلك حسب ما أعلن عنه نجل شقيقته،إذ نشر عبر حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة الشاعر الكبير قائلاً “انتقل إلى رحمة الله تعالى خالي الحبيب الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة.” إنه خبر أحزن الكثيرين من محبي الأدب والشعر، حيث يُعتبر أبو سنة واحدًا من أبرز الأصوات الشعرية في مصر،وفي هذا المقال، سنستعرض أبرز المحطات في حياة هذا الشاعر الكبير وإسهاماته الأدبية والنقدية.

جنازة محمد إبراهيم أبو سنة

ستجري صلاة الجنازة على روح الشاعر الراحل بعد صلاة الظهر في مسجد السيدة نفيسة، على أن يدفن جثمانه في مقبرة الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر،هذه المراسم تعكس الاحترام الكبير الذي يتمتع به الشاعر الراحل بين الأوساط الثقافية والاجتماعية المصرية، حيث من المتوقع أن يحضرها عدد كبير من الأدباء والنقاد والمحبين،

نبذة عن حياة محمد أبو سنة

وُلد محمد إبراهيم أبو سنة في عام 1937 بقرية “الودي” بمركز الصف في محافظة الجيزة،بعد إتمام دراسته الثانوية، التحق بكلية الدراسات العربية في جامعة الأزهر، حيث حصل على ليسانس الآداب عام 1964،وقد كان له دور بارز في الثقافة المصرية كونه عضوًا في اتحاد كتاب مصر وعضوًا في المجلس الأعلى للثقافة،عُرف بأفكاره النقدية وبعمق تجربته الشعرية.

إسهاماته الأدبية

ترك الشاعر الراحل إرثًا أدبيًا ثريًا تمثل في عددٍ من الدواوين الشعرية والأعمال المسرحية والنقدية،من بين أبرز دواوينه التي نالت شهرة واسعة “قلبي وغازلة الثوب الأزرق”، “حديقة الشتاء”، “الصراخ في الآبار القديمة”، “أجراس المساء”، وقد تناولت أعماله العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية،كما تجسد موضوعاته تجارب الفرد والمجتمع، محاولا توصيل صوت الإنسان المصري في صراعه من أجل الوجود والكرامة.

الجوائز والتكريمات

حصل محمد إبراهيم أبو سنة على عدة جوائز تقديرية تعكس إبداعاته الأدبية،من أهمها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1984، وجائزة كفافيس الدولية عام 1990، إضافة إلى جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2001 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2011،كما نال جائزة النيل لعام 2025 التي تمثل إحدى أعلى الجوائز الأدبية في مصر.

سبب وفاة محمد إبراهيم أبو سنة

توفي الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة بعد فترة من معاناته مع المرض، وقد تعرض لنعى كبير من قبل الأدباء والنشطاء، الذين يعتبرون فقدانه خسارة كبيرة للثقافة الأدبية في مصر.

في خاتمة المطاف، نود أن نؤكد أن محمد إبراهيم أبو سنة لم يكن مجرد شاعر، بل كان رمزًا ثقافيًا أثرت أعماله على العديد من الأجيال،لقد ترك لنا تاريخاً أدبياً غنيًا يستحق التقدير والاحتفاء به في مختلف المحافل،ستبقى كلماته تسر روح الأدب، ولتكن ذكراه حافزًا للإبداع ومواصلة المسيرة الأدبية في بلادنا،إن رحيله سيترك فراغًا في الساحة الثقافية، ولكن إرثه سيظل خالدًا عبر الزمن.