كتب ناصر المحيسن – الكويت في الجمعة 6 ديسمبر 2024 06:10 مساءً – على خُطى التميز والبحث عن الجديد في عالم الإعلام وبروح التعاون بين القطاعين العام والخاص، ينطلق السبت المقبل برنامج «رفاه» ليكتب سطراً فريداً ومختلفاً في كتاب البرامج التلفزيونية، خصوصاً الحوارية – الاستقصائية منها.
البرنامج الذي يعد أحد إنتاجات تلفزيون «الراي» الحديثة يحاول الخروج من الصورة النمطية المعروفة عن البرامج الحوارية، في ظل وجود فريق محترف أشرف على خروجه بشكل المميز وغير التقليدي.
ويسلط البرنامج، الذي يُبث في عرض أول على شاشة «تلفزيون الكويت» ويعرضه على تلفزيون «الراي»، الضوء على أبرز المشاريع الحكومية الكبرى والجهود نحو تحقيق الرفاه للمواطن الكويتي.
طرقَ البرنامج أبوابَ عدد من الجهات الحكومية، للإضاءة على الجهود التي تُبذل والأعمال التي تُنجز، ورصد دوران عجلة التنمية والمشروعات ميدانياً، فسلّط الضوء على شركة المطاحن الكويتية (صمام أمان الأمن الغذائي) – وطائر الكويت الأزرق (الخطوط الجوية الكويتية) – والهيئة العامة للاستثمار (أقدم صندوق سيادي في العالم) – والصندوق الكويتي للتنمية (قوة الكويت الناعمة) – والقطاع النفطي (شريان الاقتصاد الكويتي) – وشركة المشروعات السياحية برؤيتها المتجددة.
وفي خضم التحضيرات المتواصلة على مدار الساعة، يرصد برنامج «رفاه» ميدانياً الاستعدادات الإعلامية والرياضية لاستضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26» وخروجها بأبهى صورة.
عثمان العثمان: «البرنامج» يُخرجنا من الصورة النمطية المعروفة
قال مدير البرامج السياسية في تلفزيون «الراي» المشرف العام على برنامج «رفاه» عثمان العثمان إنه «في إطار الزخم والتفاعل الإعلامي مع الحراك الحكومي أخيراً، والتعاطي المتوقع سواء على المستوى الرسمي والشعبي، وردود الأفعال المتوقعة وتعطش المقيمين والمهتمين وعموم المواطنين ﺑﻤتابعة هذا الحراك من الناحية التنفيذية، وإﻳﻤاناً بدور أجهزة الدولة الإعلامية باعتبارها إحدى الأذرع الرئيسية لدعم خطة الدعم التنموية، أتت فكرة برنامج (رفاه) والذي يتم فيه تسليط الضوء على أهم المشاريع والأنشطة الحكومية من خلال مقابلة عدد من المسؤولين والعاملين على تنفيذ هذه المشاريع، ومن هم في الميدان».
وأوضح أن «هذا البرنامج، الذي ينتجه تلفزيون (الراي)، يهدف إلى تسليط الضوء على النشاط الحكومي في مختلف القطاعات، ويركز على مجموعة من القطاعات الناجحة التي تقدم صورة أو نمطاً تفاعلياً في المرحلة المقبلة»، لافتاً إلى أنه «يتم التركيز في هذا البرنامج على قطاعات كانت وما زالت الكويت رائدة فيها، أبرزها الهيئة العامة للاستثمار التي تعد أقدم صندوق سيادي في العالم كفكرة كويتية خالصة، وتم التركيز في تلك الحلقة الخاصة بهذا الصندوق على فهم السياسة الاستثمارية الكويتية، ومدى حصافتها في القرار الاستثماري، كما تم التطرق لسياسة الهيئة الداخلية من حيث تطوير موظفيها ورفع كفاءتهم».
وبيّن أن «إحدى الحلقات سلّطت الضوء على القطاع النفطي، ومدى النجاحات التي تم تحقيقها في هذا القطاع والرؤية المستقبلية من خطط ومشاريع في مؤسسة البترول الكويتية»، لافتاً إلى أن «ثمة حلقة أخرى تناولت الصندوق الكويتي للتنمية بوصفه قوة ناعمة كويتية، ويحمل رسالة إنسانية لمساعدة الناس كي يساعدوا أنفسهم، وتم استعراض المساعدات في أكثر من 100 دولة وآلية اتخاذ القرار الخاص بدعم هذه الدول، فضلاً عن الحلقة التي تمت مع وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لتسليط الضوء على استعدادات الكويت لاستضافة كأس الخليج من حيث حجم الفريق التطوعي الذي سيشارك في التنظيم، وجهوزية الملاعب والمرافق الرياضية، واستعداد وزارة الإعلام لنقل المباريات والأنشطة الرياضية المصاحبة لهذا النقل».
وأضاف العثمان أن «هناك حلقة أخرى تتحدث عن واحدة من أعرق المؤسسات في الكويت، وهي شركة المطاحن الكويتية وتاريخها وتنوع منتجاتها وجودة تلك المنتجات التي وصلت إلى حدود خليجية وعربية، في ظل طموح بالوصول لحدود عالمية عبر الحضور اللافت في المعارض الأوروبية والأميركية والدولية»، مشيراً إلى «تناول إحدى الحلقات لجهود الخطوط الجوية الكويتية ورؤيتها من حيث رفع حجم الأسطول الكويتي، بالإضافة إلى حلقة عن شركة المشروعات السياحية وخططها لتوسيع النشاط السياحي».
ولفت إلى أن «البرنامج يخرجنا من الصورة النمطية المعروفة عن البرامج الحوارية، خصوصاً مع وجود قامة إعلامية هو الإعلامي عبدالله بوفتين الذي يجيد هذا النوع من الحوارات وغيره من الأنواع، بالإضافة إلى فريق إعداد يقوده إبراهيم الفيلكاوي الأمر الذي جعل الأسئلة تخرج بشكل رصين، كما أن الرؤية الإخراجية مميزة أيضاً للمخرج حاتم حسام الدين».
وحول تصنيف البرنامج، قال: «هو برنامج حواري – استقصائي يتعامل مع مؤسسات رسمية».
حاتم حسام الدين: أتوقّع أن يكون علامة فارقة
قال المخرج حاتم حسام الدين: «حاولنا أن نبتعد عن الشكل النمطي والكلاسيكي القائم على استضافة أصحاب القرار في المكاتب، وأردنا أن نخرج من هذه الصيغة لنذهب للمسؤولين في الميدان وهم يعملون على تطوير مشاريعهم».
وبيّن أن «مدة الحلقة قرابة 30 دقيقة، وآلية التعامل مختلفة وأكثر صعوبة، لكن فريق (الراي) تعامل مع الأمر بشكل احترافي، ولذا أتوقع أن يكون هذا البرنامج علامة فارقة كونه تم بشكل غير تقليدي لتسليط الضوء على التطور الذي سيقودنا لحياة الرفاه».
إبراهيم الفيلكاوي: نأمل في مواسم أخرى لمواكبة الملفات الحكومية
أوضح مسؤول فريق الإعداد إبراهيم الفيلكاوي أن «فكرة الإعداد والتحضير لبرنامج رفاه كانت تشكّل تحدياً، وهو كيفية تسليط الضوء على الأعمال الحكومية المنفذة لعدد من المشاريع بالإضافة إلى التطرق لرؤى وتطلعات القائمين عليها وخططهم الإستراتيجية الواردة في برنامج عمل الجهاز الحكومي أو ضمن الخطة التنموية للدولة».
وأضاف: «الكويت خلال الفترة الماضية كانت متعطشة للعمل الحكومي، وكل ما هو إيجابي في تنفيذ المشاريع»، مشيراً إلى أنه «من خلال التحضير والإعداد، اكتشفنا أن ثمة شغفاً لدى المسؤولين الحكوميين لإبراز العمل وإيصال هذا الأمر لأهل الكويت كافة».
وبيّن أن «ثمة العديد من الملفات التي يقوم الفريق الحكومي بإنجازها، لذا نأمل أن يكون هناك موسم ثان وثالث للبرنامج لمواكبة هذه الملفات»، مشيراً إلى أن «الفترة الأخيرة شهدت عملاً حكومياً ملموساً بدأ ينتقل من تطلعات وآمال إلى إنجاز على أرض الواقع، وبدأت الناس تتفاعل معه وتترقب المزيد منه».
عبدالله بوفتين: هدفنا أن تصل الكويت إلى مستوى الرفاه المستدام
أكد مقدّم البرنامج الإعلامي عبدالله بوفتين أن «مستوى العمل في برنامج (رفاه) يختلف عن البرامج التي نصورها في الاستديو، فقد شهد البرنامج أكثر من موقع تصوير وأكثر من يوم تصوير، لأن الحلقة الواحدة بها أكثر من ضيف، وثمة تنوع في الضيوف حتى نستطيع أن نوصل رسالة الجهات الحكومية من كل المستويات، بداية من أعلى مستوى وصولاً للشباب العادي والرجال والنساء، ولذا كان ثمة تنوع في اختيار ضيوف الحلقة الواحدة».
وحول سبب تسمية البرنامج بهذا الاسم، أجاب قائلاً: «لأن هدفنا أن تصل الكويت لمستوى الرفاه المستدام، وحتى نصل لذلك لا بد أن يكون هناك مقومات لهذا الرفاه، ولذا قررنا أن نقوم برحلة استقصائية ندرس فيها مقومات الرفاه»، مضيفاً: «ولذا ذهبنا إلى القطاع النفطي، والأمن الغذائي في شركة المطاحن، والناقل الجوي الرسمي (الخطوط الجوية الكويتية)، وذهبنا للهيئة العامة للاستثمار، والصندوق الكويتي للتنمية، ووزارة الإعلام بهدف الإجابة عن أسئلة أساسية، مثل: أين نحن؟ وهل نحن جاهزون؟ وما هي خططنا؟».
وزاد بوفتين «نريد أن ننقل الصورة للمشاهد ليس فقط ليسمع كلام المسؤول الحكومي، إنما ليرى بعينه كاميرا (رفاه) ووضع هذه المشروعات الحيوية من الدولة، ويرى عجلة تلك المشروعات وهي تتحرك، وسط محاولات لعودة الكويت إلى وضعها الرائد من خلال العديد من الملفات، منها إصلاح الطرق وإصلاح الملاعب واستضافة البطولات والفعاليات والقمم، ودورنا في القطاع الخاص أن نتكامل مع دور القطاع الحكومي».