تُعتبر تماثيل “أسود قصر النيل” رمزًا من رموز التراث المصري، لكن مؤخرًا أثار مظهر هذه التماثيل الجديد جدلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي. فقد انتشرت مزاعم بأن هذه التماثيل تعرضت لعملية طلاء باللون الأسود، مما أثار غضب العديد من المواطنين الذين يشعرون بأن هذا التغيير أفقد التماثيل جمالها التاريخي. مع تزايد الجدل حول هذا الأمر، أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا رسميًا لتوضيح الوضع الحالي للتماثيل وأعمال الصيانة التي يتم إجراؤها عليها.
أسود قصر النيل وبيان وزارة السياحة والآثار
في البيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار، تم توضيح أن تماثيل “أسود قصر النيل” لا تعتبر آثارًا مسجلة. وأفادت الوزارة بأن الأعمال الجارية تشمل تنظيف وصيانة هذه التماثيل، مع الاستعانة بخبرات المجلس في مجال الترميم.
الأعمال تقتصر فقط على إزالة الاتساخات
كما نفى المجلس الأعلى للآثار الادعاءات حول طلاء التماثيل باللون الأسود. وأوضحت الوزارة أن الأعمال المجرات تقتصر فقط على إزالة الأوساخ والترسبات الناتجة عن غازات التلوث الجوي، كما يشمل الأمر وضع طبقة عازلة شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية مثل أشعة الشمس والهواء والماء.
كما أكد المجلس الأعلى للآثار أنه لم يتم استعمال أي ورنيش أو مواد ملونة قد تؤثر على لون التماثيل، مما يُعتبر ضمانًا لصيانة المظهر الحالي لها.
ليست المرة الأولى
وأشار المجلس الأعلى للآثار إلى أن أعمال التنظيف والصيانة هذه ليست جديدة، حيث تم تنفيذها بشكل منهجي منذ عام 2021 باستخدام أساليب علمية متطورة، في إطار الحفاظ على التراث المصري ومظهر التماثيل الأصلي.
تسليط الضوء على موضوع تماثيل “أسود قصر النيل” يعكس أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري، وفي الوقت الذي تظهر فيه الأوهام والجدالات على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الشفافية في التواصل وتوضيح الحقائق من قبل وزارة السياحة والآثار ينبغي أن تعزز الثقة لدى الجمهور. مع مرور الوقت، ستظل هذه التماثيل رمزاً لعمق التاريخ والتراث المصري، المحتاج دائمًا للرعاية والصيانة لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.