ضرورة وجود وعي كافٍ لجميع أفراد الأسرة بالذكاء الاصطناعي

ضرورة وجود وعي كافٍ لجميع أفراد الأسرة بالذكاء الاصطناعي

حذر الدكتور محمد عزام خبير تكنولوجيا المعلومات، مستخدمي الإنترنت من الدخول على المواقع الإلكترونية غير معروفة «المشبوهة»، لحماية الجهاز من الاختراق، مشيرا إلى أن المتصفحات المدعمة بالذكاء الاصطناعي توفر نتائج بحث أفضل، لتوافر معدلات أمان مرتفعة بها.

الذكاء الاصطناعي

وأضاف خلال حواره ببرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن يجب على أولياء الأمور توعية أطفالهم بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مبالغ فيه، إذ يمكنها تحميل برمجيات خبيثة على جهاز المستخدم.

وأشار إلى ضرورة توافر تطبيقات الإشراف الأسري على المحتوي الذي يتعرضون له، موضحا أن وعي الأطفال بين عمر 7 لـ17 عاما يكون غير مكتمل، لذا لا يمكنهم التمييز بين المحتويات الجيدة والضارة المنشورة على الإنترنت.

وأشار إلى ضرورة وجود وعي كافي لدي جميع أفراد الأسرة بالذكاء الاصطناعي، موضحا ضرورة وجود كوارد داخل المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها دورها توعية الطلاب بكيفية حماية أنفسهم من مخاطر التكنولوجيا.

حماية الأطفال من أضرار التكنولوجيا

وذكر بعض التقنيات التي تساعد الآباء في حماية الأطفال من أضرار التكنولوجيا، مثل تحديد بعض المواقع المحظورة بالنسبة للطفل، وعند ولوج الطفل لهذه المواقع أو استخدامه لبعض الكلمات المحظورة يجرى إرسال تحذير للوالد، مشيرا إلى ضرورة خلق لغة حوار بين الطفل أو المراهق وولي الأمر.

جدير بالذكر أن الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أكد على أهمية التحول الرقمى وتطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة فى المنطقة العربية.

جاء دلك خلال افتتاح  المؤتمر الدولي “دور التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية MENA”، الذي ترعاه مكتبة الإسكندرية وتنظمه المؤسسة العربية لإدارة المعرفة (AIKM) ولجنة الإفلا الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (IFLA-MENA) يومي 2 و3 سبتمبر بمركز مؤتمرات بالمكتبة .

افتتح المؤتمر الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد الحلبي؛ رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لإدارة المعرفة، والدكتور سيف الجابري؛ رئيس لجنة الإفلا الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف زايد، أنه لا سبيل إلى التقدم إلا بالدخول في عالم المعرفة واستخدام التقنيات الحديثة والرقمية في تحقيق التنمية المستدامة وإحداث تقدم حقيقي في المجتمع.

وأوضح أنه يمكن استخدام التحول الرقمي لتحقيق التنمية في عدة مجالات، كتوفير قواعد بيانات دقيقة تبنى عليها السياسات الاجتماعية وسياسات الدولة، وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين، وتمكين المؤسسات الأهلية من تطوير خدماتها، وإتاحة المحتوى الرقمي في كافة صوره وأشكاله، ورفع كفاءة العمل في المؤسسات، لافتًا إلى أن التحول الرقمي هو أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها مكتبة الإسكندرية. 

وشدد زايد على أن العالم العربي يحتاج إلى المزيد من العمل لتحقيق التحول الرقمي والتنمية لتحتل المجتمعات العربية مكانها في الخريطة العالمية، مؤكدًا أننا نتمتع بالإمكانات البشرية والمادية لتحقيق ذلك.

قالت  دينا يوسف؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية أن المؤتمر يسلط الضوء على الموضوعات التي تخص استخدامات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في مؤسسات المعلومات وتخدم هذا المجال الهام. كما يطرح من خلال الأبحاث المقدمة مجموعة من الموضوعات والجوانب التي تخص هذا الموضوع، ويقدم تجارب وقصص نجاح في مختلف الدول حتى يكون إضافة حقيقية للحضور وركيزة لتطوير أدوات خدمة مجتمع المعلومات بما يعود بالنفع والتقدم للوطن والمنطقة العربية ككل. 

أكد  الدكتور خالد الحلبي؛ رئيس مجلس أمناء المؤسسة العربية لإدارة المعرفة، على أهمية موضوع المؤتمر وقال إن التنمية المستدامة هي عصب الحياة في كل العصور، ويجب علينا أن نستفيد من التكنولوجيا في تحقيقها.

وأضاف أن المؤتمر يسعى لوضع بعض الأسس للموضوعات التي تهتم بها مؤسسات المعلومات في مجتمعاتنا العربية لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن المكتبات هي الحافظ الأمين للمعلومات والتاريخ، فهي تنقل إنتاج العلماء بين الأجيال لتحقيق الرفاه والتنمية المستدامة، لذا فإن مؤسسات المعلومات العربية تقف على أرض صلبة لأنها تخدم المجتمع.

وأضاف: “أصبحت الحروب توجه سهامها للمؤسسات الثقافية والعلمية العربية لطمس هوية الشعوب وثقافتها، ولكن مؤسسات المكتبات والمعلومات استطاعت أن تقف في وجه هذه الحروب من خلال جمع وتوثيق المعلومات وتوصيلها للأجيال القادمة”.

وقال  الدكتور خالد الحلبي، إن المؤتمر شهد إقبالًا غير مسبوق، حيث يشارك فيه حوالي مائتي مشارك من 16 دولة عربية، كما تلقى المؤتمر حوالي 35 بحثًا.

من جانبه، قال الدكتور سيف الجابري؛ رئيس لجنة الإفلا الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المؤتمر يهدف إلى استعراض كيف يمكن أن يساهم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجتمعاتنا العربية. وأكد أن التحول الرقمي يعد أداة أساسية لتحسين جوانب الحياة المختلفة كالتعليم والصحة والاقتصاد، كما أن الذكاء الاصطناعي يساهم في معالجة البيانات بطريقة فعالة لتحقيق نتائج أكثر دقة.