طبيب إماراتي يجري آلاف العمليات الخيرية باسم الشيخ زايد

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 11:25 مساءً – أجرى البروفيسور الإماراتي عبدالله راوح استشاري جراحة القلب في بريطانيا، الآلاف من عمليات القلب الخيرية باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأهدى جائزة Lumen Magestris العالمية والتي تمنح لحاملي جائزة نوبل، إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً أنه تعلم واستلهم من سموه قيم العطاء والإنسانية والتسامح وحب الخير، إضافة إلى الثبات في مواجهة التحديات.

وبين راوح أنه بفضل رؤى صاحب السمو رئيس الدولة ودعمه، باتت الإمارات منبراً للعلم والمعرفة ووجهة رئيسية للكوادر والعلماء من مختلف التخصصات، حيث يجدون فيها فرصاً واعدة للتميز.

وبين أن جائزة Lumen Magestris العالمية التي حصل عليها هي نتيجة للجهود الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتطوير مهارات ومعارف الكوادر الطبية في الإمارات وإكسابهم المزيد من الخبرات والتدريب المتواصل في أرقي المراكز الطبية العالمية ومنها تدريب كادر عربي طبي كبير في أوروبا، وهو ما ينسجم ورؤية سموه للتنمية الشاملة التي تعتمد على الإنسان، الذي يعتبره رأس المال الحقيقي لهذا القطاع والمحرك الرئيسي للتنمية.

وأضاف: كنت وما زلت أعتبر حصولي على جائزة Lumen Magestris العالمية شرفاً عظيماً وتقديراً لجهودي المتواضعة في مجال جراحة القلب، خصوصاً وأنها أرفع وسام طبي من الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن القول إنها نوبل أوروبا، تقديراً لجهودي المستمرة في تطوير الأبحاث العلمية ودعم وتعزيز القطاع الطبي، وهي جائزة ضاعفت من حماسي لمواصلة العمل على تقديم إنجازات نوعية في مجال جراحات القلب، والمساهمة في إنقاذ حياة المزيد من المرضى، وبالطبع حملتني هذه الجائزة مسؤولية أكبر تجاه مجتمعي ووطني، كما أنها فتحت لي أبواباً جديدة للتعاون مع المؤسسات البحثية العالمية.

وأعتقد أن مثل هذه الجوائز يمكن أن تمثل حافزاً لشباب الباحثين من الأطباء، لتوجيه طاقاتهم نحو مجال البحث العلمي واستكشاف أفكار جديدة لتطوير حلول فعالة للتحديات الطبية المعاصرة، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين جودة الرعاية الصحية ورفع مستوى المعارف الطبية.

نال البروفيسور عبدالله راوح تكريماً من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وحصل على جوائز وتكريمات دولية رفيعة يعتبرها حافزاً لمزيد من العطاء والعمل التطوعي الإنساني، وكل ما يشغله أن يترك بصمة وتأثيراً إيجابياً في حياة الناس.

معتبراً الجانب الإنساني جوهر عمل الطبيب. ولتميزه وكفاءته اختارته نقابة الأطباء البريطانية «GMC» لتقييم الأطباء البريطانيين.

ويشغل راوح مناصب عدة منها نائب رئيس جامعة لودز لوغانو السويسرية، ومدير برنامج لندن كور ريفيو لجراحة القلب، والرئيس الفخري لمدرسة ساليرنو الطبية واستشاري معهد العلوم الطبية العالمي بروما وأستاذ جراحة القلب في المستشفى الكاثوليكي بروما، واستشاري برنامج لندن كور رفيو كورس لجراحة القلب.

تحديات

وحول أبرز التحديات بين البروفيسور عبدالله راوح أن العمل ضمن بيئات وثقافات مختلفة كان له دور في توسيع آفاق التفكير وإثراء الخبرات، الأمر الذي جعله أكثر مرونة وتكيفاً مع ضغوطات العمل.

وأوضح أن فترة كورونا كانت أحد أهم المحطات الأساسية في مشواره الطبي، حيث واجه القطاع الطبي تحديات غير مسبوقة، بعد أن تزايدت حالات الإصابة بشكل حاد، مما أدى إلى ضغط كبير على نظام الرعاية الصحية في كل دول العالم، وهي في الحقيقة تجربة محورية، ليست فقط في مسيرته المهنية، ولكن أيضاً في تشكيل فهمه للأبعاد الإنسانية للطب كمهنة.

ومن خلال العمل مع زملائه، تمكنا من تقديم الرعاية اللازمة للمرضى في أوقات صعبة، مما أكد له أهمية الالتزام بالقيم الإنسانية في الطب.